CNN CNN

أنور حداد: نقص التمويل يهدد مستقبل الكرة التونسية

أجرى اللقاء: حسن سلمان
الثلاثاء، 06 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 
أنور حداد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم
أنور حداد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم

تونس (CNN) -- قال أنور حداد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم إن نقص التمويل يهدد مستقبل الكرة التونسية، مشيرا إلى أن "الاتحاد يواجه أزمة مالية كبيرة بعد انسحاب عدد من الشركات الراعية لبعض الأندية إثر الفوضى والانفلات الأمني بعد الثورة."

وأضاف حداد في مقابلة مع CNN بالعربية "بعد الثورة أغلقت عدد من الشركات التونسية أبوابها وبعضها تراجع عن دفع مستحقات مالية للجامعة (الاتحاد) التونسية لكرة القدم، كما أن قيمة العقد الموقع مع التلفزة الوطنية انخفضت من 7 ملايين دينار (نحو 5.5 ملايين دولار) إلى 4 ملايين".

وأشار إلى توقف البطولة لعدة أشهر نتيجة الانفلات الأمني وغياب الجمهور، مؤكدا أن عددا كبيرا من الأندية التونسية بات "بلا مداخيل ولا تستطيع دفع رواتب اللاعبين، وهذا أتعب الجامعة التونسية لكرة القدم، ورغم ذلك أكملنا البطولة في ظل موسم استثنائي وصعب جدا."

وقال إن الاتحاد لديه خطة جديدة لتمويل الأندية التي تعاني عجزا ماليا كبيرا، مشيرا إلى "وجود عقود مالية جديدة مع التلفزيون التونسي، الذي يقوم عادة بنقل بعض المباريات، فضلا عن حملة تبرعات لمعاونة بعض الأندية."

وأضاف أن "البطولة ستعود في 25 سبتمبر/أيلول، ونأمل أن تكون لدينا مداخيل تغطي عجز الجمعيات (الأندية)."

وكان قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم إلغاء الهبوط في الدوري التونسي الممتاز أثار امتعاض بعض الأندية على اعتبار أن القرار سيؤدي لغياب روح المنافسة لدى الفرق التي ضمنت سلفا البقاء في الدوري الممتاز.

وقال حداد إن القرار جاء بعد الانفلات الأمني الكبير في الملاعب والخلل التحكيمي "بعد تعرض طاقم التحكيم للاعتداء، وبالتالي لم يعد ثمة مصداقية لنتائج البطولة، كما أن إلغاء نتائج بعض المباريات نتج عنه اعتصامات في كل مكان."

وأضاف "بعد وقوع حوادث في عدد من المباريات خلفت عددا من الجرحى، وجدنا أن هذا الجو لا يناسب كرة القدم، لذلك قررنا أن تكون 2011 سنة بيضاء تتمكن فيها الفرق من إعادة ترتيب نفسها استعدادا للدوري المقبل."

وأكد أن الاتحاد قرر استبقاء التتويج كي تتمكن بعض الفرق التونسية من المشاركة في كأس إفريقيا ودوري أبطال أفريقيا المقبلين.

وكان خبر اعتقال عدد من نجوم كرة القدم أثار جدلا كبيرا في الشارع التونسي، خاصة أن التهم الموجهة لهم تتعلق باستهلاك المخدرات والترويج لها.

وأفرجت السلطات التونسية عن حاتم الطرابلسي (لاعب الصفاقسي سابقا) واللاعب الحالي للنادي الإفريقي أسامة السلامي بعدما أثبتت التحقيقات براءتهم من تهمة حيازة واستهلاك المخدرات، فيما استبقت على زياد الجزيري (لاعب النجم الساحلي) بانتظار نتائج التحاليل الطبية.

وعلق حداد على الحادثة بقوله "هذا الأمر غير منتشر في تونس، ليس لدينا لاعبون يتعاطون مخدرات، وقد يدخل الأمر في باب التلفيق، لأنه في الفترة السابقة حدثت تجاوزات كبيرة، وكان باستطاعة أي شخص أن يلفق تهمة لمسؤول أو يقوم بطرد مدير نادي، لكن هذا الأمر لم يعد موجودا الآن."

لكنه قال إن الحادثة الأخيرة قد تؤثر على سمعة الكرة التونسية التي لم تسجل أي حوادث من هذا النوع سابقا.

ونفى حداد أن يكون صوّت لصالح جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا بعد وعود الأخير بمساعدة كرة القدم التونسية، مشيرا إلى أنه أطلع بلاتر في وقت سابق على الصعوبات التي تعانيها كرة القدم التونسية بعد الثورة فوعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتقديم منحة مادية لمساعدتها في تجاوز الأزمة.

وأضاف "حين قابلت محمد بن همام في مصر أكدت له أنه سيكون لدينا الشرف بوجود عربي في رئاسة الفيفا، ولكن سمعنا لاحقا أنه انسحب من الترشيح، ولذلك من غير المنطقي أن نمتنع عن التصويت بداعي أن مرشحنا انسحب".

وقدم الفيفا مؤخرا منحة مالية بقيمة  500 ألف دولار للاتحاد التونسي لكرة القدم يفترض أن تستخدم في دعم الأندية التونسية وإصلاح البنية التحتية للمنشآت الرياضية.

ويبدو حداد متفائلا بمستقبل الكرة التونسية بعد "أصعب موسم تمر به في تاريخها"، وكشف عن وجود استراتيجية للاتحاد تهدف إلى زيادة العائدات والبحث عن مصادر تمويل جديدة، فضلا عن تعديل بعض القوانين الرياضية، متمنيا فوز منتخب بلاده في المباريات القادمة التي ستؤهلها للترشح لمونديال البرازيل 2014.