CNN CNN

الرياض تدعو سوريا لملاحقة "قتلة" سعودي بحمص

الثلاثاء، 20 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت السلطات السعودية نظيرتها السورية الثلاثاء، إلى ملاحقة "الجناة"، الذين يقفون وراء مقتل مواطن سعودي أثناء زيارته لأقاربه في "حمص"، بعد انتشار مقاطع فيديو على شبكة الانترنت، تظهر جثة الشاب السعودي، أفادت بأنه قُتل على يد "شبيحة" نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية بدمشق، "حيال مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر، وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول، حسين بن بندر بن خلف العنزي"، مشيراً إلى أنه قُتل فجر يوم الاثنين في مدينة حمص.

وعلمت السفارة، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" الثلاثاء، أن العنزي كان في زيارة لأقاربه في المدينة السورية، كما أشارت إلى أنها لم تتلقى أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذوي الشاب القتيل، حول هذه "الجريمة."

وأضاف المصدر قائلاً إن "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها."

كما أهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين في سوريا بـ"الابتعاد عن مناطق التوتر، حفاظاً على سلامتهم"، ودعتهم إلى "الاتصال المستمر بالسفارة، لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ."

وكانت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية قد أفادت في وقت سابق الاثنين، بسقوط تسعة قتلى على الأقل برصاص قوات الأمن الموالية لنظام الأسد، من ينهم ثمانية قتلى سقطوا بمدينة حمص وحدها، التي تتعرض أحياؤها لمداهمات وأعمال عنف واسعة من قبل العناصر الأمنية.

ولم تنف وكالة الأنباء السورية وجود عمليات في عدة مناطق، ولكنها قالت إنها كانت تستهدف من تصفهم دمشق بـ"الجماعات الإرهابية"، وأشارت "سانا" إلى "عملية نوعية"، على حد تعبيرها، في حي "البياضة" بحمص، أدت إلى مقتل أربعة ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، كما لفتت إلى وقوع عمليات أخرى في حماة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

تزامن الإعلان عن مقتل المواطن السعودي في حمص، مع نفي وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، صحة الاتهامات التي وجهها مندوب سوريا في جامعة الدول العربية إلى عواصم خليجية، بضخ أموال وسلاح للمعارضة السورية.(لمزيد من التفاصيل)

يُذكر أن عدداً من سفارات الدول الخليجية، إضافة إلى سفارات ومقار بعثات دبلوماسية أخرى، تعرضت لـ"اعتداءات" من قبل موالين للحكومة السورية، بعد صدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.