CNN CNN

مؤتمر "للحوار" بدمشق والمعارضة تدعو الأسد للرحيل

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:40 (GMT+0400)
الشرع في المؤتمر
الشرع في المؤتمر

دمشق، سوريا (CNN) -- انطلقت في دمشق أعمال "مؤتمر اللقاء التشاوري" الذي تحاول من خلال السلطات السورية التمهيد لإطلاق حوار مع القوى المعارضة، غير أن البارز كان غياب الشخصيات المناهضة للنظام مقابل حضور لشخصيات رسمية أو شبه رسمية أو فنانين قدموا على أنهم يمثلون "الرأي الآخر،" الأمر الذي انتقدته المعارضة بشدة.

وتحدث في بداية المؤتمر فاروق الشرع، نائب رئيس الجمهورية، فأعرب عن أمله في أن يفضي اللقاء في نهاية المطاف إلى "مؤتمر شامل يعلن فيه انتقال سورية إلى دولة تعددية ديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم."

ورأى الشرع أن الحوار "لا ينطلق في أجواء مريحة سواء كان ذلك في الداخل أو الخارج.. أجواء يكتنفها الكثير من الشك والريبة،" متحدثاً عن "العالم الذي وظف أدواته من وسائل إعلام بمهارة عالية في هذه الأحداث بدلاً من استخدام السلاح المتطور كما كان يحصل عادة في حروب القرن الماضي."

وكشف الشرع وجود "قرار واضح من القيادة يفضي بعدم وضع عقبات غير قانونية في وجه سفر أو عودة أي مواطن سوري إلى وطنه متى شاء ولقد أبلغ وزير الداخلية بهذا القرار لتنفيذه خلال أسبوع من تاريخه،" في إشارة إلى الكثير من السوريين الذين يشكون منعهم من العودة لوطنهم بسبب أفكارهم السياسية.

أما محمد حبش عضو مجلس الشعب السابق والمقرب من النظام، والذي قدم نفسه مؤخراً لقيادة ما وصفه بـ"الخيار الثالث" التي يطالب بـ"التغيير" تحت قيادة الرئيس الأسد، فقد قال إن ما وصفها "المؤامرة" لا تزيد في أحسن الأحوال عن 20 بالمائة مما يجري، في حين أن 80 في المائة "هو احتقان داخلي نشأ نتيجة ممارسة دور الدولة الأمنية."

وقال حبش: "المخرج من وجهة نظري يتمثل في إنهاء الدولة الأمنية والعمل من أجل دولة مدنية ديمقراطية متحضرة فيها تعددية حزبية وسياسية وحريات إعلامية وإنهاء حكم الحزب الواحد والسماح بقيام حياة سياسية مدنية حرة. "

واقترح حبش أن يقوم الأسد باقتراح تعديل فوري للدستور يتضمن بصراحة تعديل المادة الثامنة من الدستور والمادة الرابعة والثمانين بحيث ينتهي حكم الحزب الواحد، مشدداً على ضرورة "وقف تدخل الأمن في حياة المواطنين والاقتصار على الشرطة وقوات مكافحة الشغب والتعامل مع التظاهرات بالأساليب الديمقراطية المعروفة."

من جهته قال الباحث الطيب تيزيني، المقرب من المعارضة المستقلة في سوريا، إن أول شرط هو أن يكون "الرصاص حراما على كل سوري،" متمنيا "إيقاف الرصاص في حمص وحماة،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية، كما طالب بإطلاق السجناء الذين قضوا سنوات مديدة في السجون.

أما بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، فقد تطرقت إلى غياب قوى معارضة عن اللقاء فقال: "هذه مسؤوليتها" ودعتها إلى التراجع عن ما وصفتها بـ"المعارضة السلبية واستبدالها بالمعارضة الإيجابية."

أما مواقع المعارضة السورية، فقد شنت هجوماً قاسياً على المؤتمر، فقال موقع "سوريا الحقيقة" الذي يديره المعارضة نزار نيوف إن أغلبية الحضور "من الفنانين وعملاء أجهزة السلطة وأذنابها والعديد من المخبرين."

أما على صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك، والتي ينشط عليها عشرات الآلاف من السوريين المهارضين فقالت إن "أي حديث عن الحوار أو مؤتمر يترافق مع تصعيد على الأرض أمر خطير يدل على أن القيادة التي تعطي الأوامر لهذا ولهذا هي واحدة وهو المجرم بشار" على حد تعبيرها.

أما صفحة "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" التي تضم المجموعات الناشطة على الأرض بقيادة المظاهرات فقد اعتبرت أن المؤتمر "محاولة لإعطاء صبغة من الشرعية" على النظام "في نفس الوقت الذي يستمر فيه بالقتل والقصف واقتحام المدن."

وختمت التنسيقيات بيانها بالقول إن الشعب السوري قد يقبل التفاوض مع النظام "حول كيفية تسليم نفسه ووضعها في تصرّف الشعب والتخلي عن سلطته والاعتراف بجرائمه،" مكررة الدعوة إلى رحيل النظام.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.