CNN CNN

نواب أوروبيون يدعون لممرات إنسانية على حدود سوريا

السبت، 06 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
من تظاهرة معادية للنظام في بلدة نوى
من تظاهرة معادية للنظام في بلدة نوى

حماة، سوريا (CNN) -- حض البرلمان الأوروبي، في توصية أصدرها الخميس، على إنشاء ما وصفه بـ"ممر إنساني" آمن على الحدود بين سوريا وتركيا للاجئين الفارين من العمليات العسكرية للجيش السوري، بينما قال ناشطون إن الدبابات التي دخلت مدينة حماة خلال الساعات الماضية بدأت بمغادرتها، ما قد يؤشر إلى تراجع التوتر فيها.

وقال عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، وعمر حبال، أحد أبرز وجوه المعارضة في حماة، إن الدبابات التي اقتحمت الأحياء في وقت سابق بدأت بالخروج منها.

وذكر القربي أن 34 قتيلاً سقطوا الثلاثاء والأربعاء في حماة وضواحيها، في حين أكد حبال أن الإضراب المفتوح مستمر في المدينة، وتشارك فيه الكثير من القطاعات، مضيفاً أن الشوارع تبدو مقفرة، كما أن التنقل صعب بسبب نقاط التفتيش.

وبالعودة للتوصية الأوروبية، فقد ندد النواب بما وصفوه بأنه "قمع متزايد للنظام السوري، ودعوا مجلس الأمن لإصدار قرار يدين دمشق، وطالبوا الدول الأعضاء بالضغط على الأمم المتحدة لمساعدة تركيا ولبنان على تأمين "ممر إنساني" على حدودهما مع سوريا.

وأشار النواب إلى أن 12 ألف سوري عبروا الحدود إلى تركيا، بينما ينتظر 17 ألفاً دورهم للعبور، مستندين في ذلك إلى تقديرات الصليب الأحمر.

وكانت سوريا ووزير خارجيتها وليد المعلم قد أنكرا أي حملة عسكرية في حماة، حتى مع التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى ووقوع مصادمات في ضواحيها.

وقال مسؤول حكومي سوري لـCNN إن الجيش السوري لم يدخل ولن يدخل مدينة حماة.. والجيش متواجد في مداخل المدينة لتسهيل دخول الموظفين الحكوميين الذي يعيشون في ريف حماة ويعملون داخل المدينة، فبعض الناس في المدينة يمنعونهم من الدخول إليها بقطع الطرق."

وفي ظل هذه التطورات التي تشهدها مدينة حماة لم يعرف بعد ما إذا كان سكانها سيشاركون في الاحتجاجات المرتقبة غدا الجمعة والتي تأتي تحت مسمى "جمعة لا للحوار"، في إشارة إلى الحوار الذي دعت إليه الحكومة السورية مع أعضاء من المعارضة داخل سوريا، حيث طالب المتظاهرون قادة المعارضة بمقاطعة المبادرة.

وكانت تقارير نشرت الأربعاء قد أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً في مدينة حماة وضواحيها إثر توغل الجيش السوري في المنطقة بحسب منظمة حقوقية، رغم نفي السلطات السورية اقتحام المدينة، التي وصفتها المنظمة بأنها "المدينة الأخيرة التي سقطت ضحية لقوات الأمن السورية التابعة لبشار الأسد."

وأفادت تقارير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الأربعاء أن قوات الأمن السورية والجماعات المسلحة التي يطلق عليها اسم "الشبيحة" تعاملت بقسوة مع المواطنين بعد المظاهرة السلمية الضخمة التي شهدتها المدنية الجمعة، والتي لم تشهد أي عملية إطلاق نار أو مواجهات.

وقالت المنظمة الحقوقية إن قوات الأمن تداهم البيوت وأطلقت النار وأقامت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية داخل مدنية حماة وحولها.