CNN CNN

أوباما يتصل بعبدالله وكاميرون مستنكرا العنف ونفي مبادرة أردنية نحو دمشق

شارك بإعداد التقرير: هديل غبون
الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:34 (GMT+0400)
الاحتجاجات في سوريا مستمرة منذ مارس/آذار الماضي
الاحتجاجات في سوريا مستمرة منذ مارس/آذار الماضي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن "قلقه العميق" الناجم عن استخدام الحكومة السورية لـ"العنف ضد المدنيين، وذلك في اتصالين هاتفيين أجراهما مع العاهل السعودي، الملك عبدالله، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مشدداً على ضرورة "تطبيق مطالب الشعب بالانتقال نحو الديمقراطية،" وذلك في حين نفى الأردن وجود مبادرة مستقلة من قبله نحو دمشق، بينما سقط سبعة أشخاص بين قتيل وجريح بعملية عسكرية باللاذقية.

ووفقاً لبيان وزعه البيت الأبيض حول الاتصال بين أوباما وكاميرون، فقد جرى التشديد من الطرفين على التنديد "بالعنف بحق المدنيين."

وأكد أوباما وكاميرون على ضرورة "الوقف الفوري لإراقة الدماء،" كما اتفقا على "إبقاء تصرفات الحكومة السورية تحت المراقبة والتشاور حول الخطوات الإضافية في الأيام المقبلة."

أما وكالة الأنباء السعودية، فقد قالت إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تلقى اتصالاً هاتفياً من أوباما "وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات إضافة إلى بحث تطورات الأحداث إقليما ودوليا."

الحكومة الأردنية: لا مبادرة تجاه سوريا إلا من خلال تحرك عربي

وفي عمّان، جددت الحكومة الأردنية تأكيد "موقفها القلق حيال تصاعد أحداث العنف في سوريا،" نافية ورود أية رسائل رسمية من دمشق حول اتهامات تتعلق بدعم الأردن للثورة السورية، بحسب ما نقلته تقارير صحافية أردنية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال عبد الله أبو رمان، في تصريح لـCNN بالعربية، إن عمّان "لم تتلق أية ملاحظة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية من الجانب السوري، أو أي احتجاج ما."

وكانت تقارير صحفية محدودة قد قالت إن سوريا رفضت وساطة أردنية غير معلنة لإيجاد حل لمعالجة الأوضاع المتفجرة في أراضيها، متهمة الأردن بدعم الثورة السورية.

وحول ذلك شدد أبو رمان بالقول: "نحن مع لغة الحوار باستمرار ونراقب بدقة أولا بأول الأوضاع في سوريا لما لها من تأثيرات سياسية إستراتيجية وجغرافية، سوريا دولة شقيقة والمعلومات المتعلقة باتهامات للأردن لم يصلنا ما هو رسمي بشأنها."

وأكد أبو رمان من جهته، متابعة الأردن للأوضاع في سوريا "بحزن وقلق، مضيفا بالقول: "الأولوية لوحدة سوريا وأمنها."

وقال أبو رمان :" لا يمكن بناء أي موقف دبلوماسي على تقارير صحافية وليس معلومات رسمية واردة من الجانب السوري."

إلى ذلك، نفى أبو رمان تقديم الأردن لأية مبادرات حكومية رسمية للتباحث حول أوضاع سورية، وقال في معرض رده حول إجراء اتصالات سرية بين الأردن وسوريا وإرسال مبعوث رفيع المستوى :" لا علم لدي بذهاب مسؤول رسمي ..لكن بحكم خصوصية العلاقة مع الجانب السوري فنحن في حالة ترقب."

أما عن أية مبادرات أردنية لاحقة تجاه سوريا، قال أبو رمان :" ليس هناك من مبادرات أردنية رسمية للآن وأغلب الظن أن الأردن لن يلجأ إلى أي تحرك منفرد تجاه سوريا، وإن كان هناك من تحرك فسيكون في إطار عربي وليس بمعزل عن مبادرة عربية  مشتركة."

واستقبل الأردن منذ بداية الأحداث في سوريا في شهر آذار الماضي، العشرات من السوريين القادمين من المدن السورية المختلفة نتيجة لتفجر الأوضاع الأمنية هناك، فيما اعتبر أبو رمان أن الأردن "استقبلهم كضيوف بشكل اعتيادي."

وشدد أبو رمان على أن السوريين القادمين من سوريا "ليسوا لاجئين أو نازحين،" مؤكدا أن أعدادهم لم تتجاوز المائة، وأنه لم يطلب أي منهم " لجوءا سياسيا أو إنسانيا إلى الأردن أو غيرها من البلدان."

وتشهدت الساحة السياسية الأردنية انقساما حادا على مستوى النخب السياسية بين مؤيد للاحتجاجات في سوريا ومعارض لها، فيما تسابقت النخب على تأسيس هيئات مناصرة شعبية مؤيدة وأخرى معارضة رافقها مطالبات بطرد السفير السوري في عمان.

كما يشهد موقع السفارة السورية في عمان ، تنفيذ اعتصامات شبه يومية أمام مقر السفارة تندد بأحداث العنف في سوريا.

وكانت الحكومة الأردنية أعلنت عن عدم توجهها لاستدعاء سفيرها في دمشق، احتجاجا على الأوضاع السياسية هناك مؤخرا، رغم قيام المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين بخطوات مماثلة.

   ميدانيا، استمرت العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في عدة مناطق، وتركز النشاط السبت على مدينة اللاذقية الساحلية، التي قتل فيها ما لا يقل عن شخصين، إلى جانب خمسة جرحى، وفقا لمعلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.