CNN CNN

ناشطون: اعتقال عم غياث بعد مشاركة سفيرا أمريكا وفرنسا بعزائه

الجمعة، 14 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
 

دمشق، سوريا (CNN) -- واصلت قوات الأمن السورية حملة القمع العنيفة ضد المحتجين المعارضين للنظام الأربعاء، الذين يواصلون احتجاجاتهم والتظاهر منذ ما يزيد على 6 شهور، وقامت بشن حملات دهم في محافظات حمص وإدلب ودمشق وحماة، ما أدى إلى سقوط قتلى بحسب ناشطين.

وقالت لجان التنسيق المحلية السورية إن السلطات اعتقلت اثنين من أعمام الناشط القتيل غياث مطر، الذي قتل عقب اعتقاله في بلدة داريا، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن أحدهم بينما أبقت الآخر قيد الحجز.

وجاء اعتقال أعمام غياث مطر بعد أقل من 24 ساعة على مشاركة السفيرين الأمريكي والفرنسي في سوريا،في عزاء الناشط السوري القتيل.

يشار إن أنه نشر على موقع يوتيوب تسجيل مرئي يبين السفير الأمريكي في سوريا، روبرت فورد وهو يشارك في عزاء الناشط السوري القتيل غياث مطر، الذي قتل في بلدة داريا قرب دمشق.

وكان السفير الأمريكي يجلس بجانب عدد من الدبلوماسيين الأجانب، بينما قال نشطاء إن السفير الفرنسي كان متواجداً في العزاء أيضاً.

وأفاد الناشطون أنه ما أن ابتعد الدبلوماسيون الأجانب عن مجلس العزاء، حتى اقتحم عناصر الأمن والشبيحة المجلس.

والثلاثاء أيضاً، قالت اللجان إن شخصين قتلا في حماة، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصاً ثالثاً قتل في حمص، مضيفاً أنه تم اعتقال 15 شخصاً في حمص، مشيراً إلى أن قوات الأمن والجنود استخدموا الأسلحة الرشاشة في اقتحام المنازل والمزارع والغابات في محافظة إدلب.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكيد على صحة الأخبار ومصداقيتها من مصادر مستقلة لأن الحكومة السورية رفضت مراراً التصريح لوسائل الإعلام الأجنبية بتغطية الأحداث فيها.

وكان ما يزيد على 23 شخصاً قد لقوا مصرعهم في سوريا الثلاثاء بحسب ما ذكرت جماعة معارضة، مشيرة إلى أن من بينهم 19 مدنياً على الأقل.

وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 15 مدنياً قتلوا في مدينة حماة وحدها، خمسة منهم سقطوا أثناء تشييع أحد القتلى، وقتل شخص واحد في كل من سراقب ودير الزور والغاب وحمص وضواحي دمشق.

وأضافت اللجان أن قوات الأمن أطلقت النار عند حاجز عسكري في حمص ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح، إصابة اثنين منهم خطيرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن اثنين من عناصر الجيش لقيا مصرعهما وأصيب خمسة جنود آخرين عندما "تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم لكمين من قبل عناصر إرهابية مسلحة شرقي حمص."

وبذلك يرتفع عدد القتلى في سوريا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى نحو خمسين شخصاً، حيث قتل 26 شخصاً الاثنين أثناء حملة القمع التي تقوم بها القوات الحكومية في محاولة لوضع حد للتظاهرات المناوئة للنظام وكذلك في حملتها ضد المنشقين عن النظام بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا.