CNN CNN

سيناتور: ينبغي طرح كافة الخيارات للرد على إيران

الجمعة، 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تستعد الولايات المتحدة لاتخاذ موقف صارم تجاه إيران وسط مزاعم وقوف الجمهورية الإسلامية وراء مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، في حين دعا مسؤول أمريكي واشنطن لاعتبار كافة الخيارات للرد على المخطط الذي نفته إيران.

وفي الأثناء، قال الأمير السعودي، تركي الفيصل، أثناء مؤتمر في العاصمة البريطانية، لندن، الأربعاء: "لابد وأن يدفع أحد في إيران الثمن"، في إشارة للمخطط المزعوم لاغتيال عادل الجبير، السفير السعودي لدى أمريكا.

ولفت مساعدو الفيصل، الذي شغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن سابقاً، إلى أن تعقيبه شخصي ولا يعكس الموقف الرسمي السعودي.

وكانت السلطات الأمريكية قد كشفت، الثلاثاء، عن ضلوع أمريكي من أصل إيراني، وآخر من عناصر الحرس الثوري الإيراني، في المؤامرة، التي قال عنها وزير العدل، أريك هولدر، إنها بتوجيه من عناصر من الحكومة الإيرانية.

ولم يستبعد النائب الجمهوري، بيتر كينغ ورئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، في مقابلة مع CNN، الخيار العسكري قائلاً: "لا يتعين علينا القول تلقائياً بأننا لن نلجأ للخيار العسكري.. ينبغي طرحها جميعا على الطاولة عند الحديث عن هجوم محتمل (في) الولايات المتحدة.. إنه إعلان حرب."

وصرح كينغ بأن المخطط المزعوم دفع علاقات البلدين، المتوترة في الأصل، إلى مستوى متدهور للغاية.

وأردف بالقول: "لقد تجاوز الإيرانيون الخطوط الحمراء.. إذا نفذت هذه الجريمة فنحن نتحدث عن جريمة قتل نفذتها حكومة أجنبية على أراضينا ضد دبلوماسي أجنبي"، وأردف مكرراً: "إنه إعلان حرب."

وفي المقابل، قال مسؤول عسكري بارز إنه لم يجري أي تغيير على وضع الجيش، كما نفى إعادة تمركز السفن الحربية، أو أي خطط للقيام بذلك، وذلك كرد فعل على المؤامرة الإرهابية المزعومة، التي قال إنها من اختصاص السلطات الأمنية وليس الجيش.

وفي الأثناء، بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وكبار الدبلوماسيين، حملة لحشد الدعم الدولي للتحرك الأمريكي، قال مسؤولان بإدارة واشنطن، إنها تتضمن اتصالات مع قادة العالم ومجلس الأمن الدولي، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

وقال السيناتور الديمقراطي، روبرت مينيندز، إنها: "فرصة للولايات المتحدة والعالم للضغط على إيران."

وتختلف الولايات المتحدة مع الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي، إذ تقول واشنطن إن أهدافه عسكرية، وتؤكد طهران بأنه سلمي لأغراض مدنية.

وكانت إيران قد فندت مخطط الاغتيال المزعوم بالإشارة إلى أنه "فبركة" أمريكية، وسارعت برفع شكوى للأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة.