CNN CNN

من هو ريفيك؟.. ماسوني متشدد مناهض للهجرة

الاثنين، 22 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
تفاصيل متعددة حول ريفيك
تفاصيل متعددة حول ريفيك

أوسلو، النرويج (CNN) -- بعد يوم على الهجوم الدموي في النرويج الذي حصد أرواح العشرات، ما زال الغموض يسود الموقف حيال منفذ العملية ودوافعه الحقيقية، وتتسابق وسائل الإعلام المحلية لنقل معلومات حوله، إذ تشير مصادر إلى أنه ينتمي إلى فرع ماسوني وإلى تيار ديني مسيحي متشدد يعارض هجرة الأجانب إلى البلاد، كما كان له تحفظات خاصة على المهاجرين المسلمين.

فقد اكتفت وسائل إعلام في النرويج بعرض صورة المهاجم، في حين تكفل التلفزيون الرسمي والصحف بالقول إنه يدعى أندريس بيرنغ ريفيك، ويبلغ من العمر 32 سنة، وهو من أصول نرويجية.

وقد أكد أحد شهود العيان من بين الناجين من عملية إطلاق النار على جزيرة أوتويا" لـCNN صحة الصورة المنشورة للمهاجم، والمأخوذة من صفحته الشخصية على المواقع الاجتماعية.

وتقول مصادر في أوسلو إن ريفيك هو "متشدد مسيحي ينتمي لتيار يميني" وقد يكون له مواقف معارضة لتوجهات الحكومة العامة في قضايا هجرة الأجانب وتأسيس المجتمع المتعدد الثقافات.

وتشير المعلومات التي نشرتها صحيفة VG النرويجية إلى أن ريفيك عضو في أحد الأندية المحلية المخصصة للأسلحة النارية، وأن لديه ثلاثة أسلحة مسجلة باسمه، بينها مسدس من طراز "غلوك" وبندقية.

أما شبكة NRK النرويجية للإعلام فقد أشارت إلى أن ريفيك ليس لديه خلفيات عسكرية، حتى أنه استبعد من التدريبات العسكرية الإلزامية لطلاب المدارس في البلاد.

وكان ريفيك ينشط ضمن حزب "فريمسكريت بارتيت" الذي يخصص جزءاً كبيراً من خطابه لقضية الهجرة الخارجية إلى النرويج وضرورة الحد منها، وقد أكد هيرالد منهايم، أحد قادة الحزب، لصحيفة VG أن ريفيك كان بالفعل ينشط ضمن صفوفه، وقال إن اللقاء معه كان يشبه "الاجتماع مع (زعيم ألمانيا النازية أدولف) هتلر قبل انفجار الحرب العالمية الثانية."

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "داغبلادت" عن منهايم نفسه قوله إنه يرأس فرعاً محلياً في أوسلو للجمعية الماسونية، وقد كان ريفيك أحد الأعضاء فيه أيضاً.

وتحمل بعض المواقع الإلكترونية آثار مشاركات لشخص يتطابق اسمه مع ريفيك، بينها مشاركة على منتدى "دوكيومنت" تعود لعام 2009 قال فيها إن المراهقين غير المسلمين هم "في موقف حرج" حيال إمكانية تعرضهم للتحرش من مراهقين مسلمين.

وقال كاتب المشاركة الذي لا يمكن التأكد بشكل حاسم ما إذا كان هو نفسه المهاجم: "أنا على علم بمئات الحالات التي تعرض فيها غير المسلمين للضرب والسرقة والتحرش من قبل عصابات إسلامية.. لقد كان لي صديق عزيز باكستاني الجنسية عندما كان عمري بين 12 و17 عاماً، ولذلك كنت أتمتع بالحماية، غير أن موقعي هذا جعلني أطلع على هذا النفاق عن كثب، وقد أصابني الأمر بالقرف."

وعلى موقع تويتر، تبرز مساهمة وحيدة تحمل اسم ريفيك، أعاد عبرها نشر مقولة الفيلسوف البريطاني روبرت ميل، ومفادها أن "قوة رجل واحد مؤمن تعادل قوة مائة ألف رجل تحركهم المصلحة."

وتقول الشرطة النرويجية إنها ما تزال تحقق لتعرف ما إذا كان ريفيك يعمل بمفرده أم أن هناك من ساعده، وأضافت أن الموقوف "يتعاون" مع المحققين.

وتشير الوثائق إلى أن ريفيك كان يدير شركة تعمل في مجال المنتجات الزراعية، وقد يكون لذلك صلة بقدرته على الوصول إلى مواد كيماوية تستخدم لتخصيب التربة، وهي في الوقت عينه قابلة للاستخدام في صناعة المتفجرات.

وقد تحدثت CNN إلى أودمي استنستاد، وهي موظفة في شركة زراعية نرويجية قالت إنها باعت لريفيك ستة أطنان من المخصبات الزراعية، ولم تر في الأمر بأساً باعتبار أنه يعمل في هذا القطاع، ولكنها اتصلت لاحقاً بالشرطة لتعلمها بما جرى بعد أن شاهدت صورته على شبكات التلفزة.