CNN CNN

طالبان تهاجم قيادة الناتو وسفارة أمريكا بكابول

الخميس ، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

كابول، أفغانستان (CNN)-- شن مسلحون موالون لحركة طالبان سلسلة من الهجمات في وسط العاصمة الأفغانية كابول الثلاثاء، استهدفت مركز قيادة قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومبنى السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من مقار الأجهزة الأمنية والهيئات التابعة للحكومة الأفغانية.

وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية "المتشددة"، ظبي الله مجاهد، لـCNN الثلاثاء: "شن مقاتلونا هجمات في مدينة كابول"، وتابع قائلاً إن "أهدافهم تتمثل في السفارة الأمريكية، والهيئات الحكومية، ومنظمات أجنبية أخرى"، دون أن تتضح على الفور حصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال تلك الهجمات.

وأكد مسؤولون أمريكيون وآخرون في حلف الأطلسي والحكومة الأفغانية أن عناصر مسلحة فتحت النار قرب مقر السفارة الأمريكية، ومقر قيادة قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة للناتو، الثلاثاء، بعدما استولوا على أحد المباني المهجورة في وسط كابول.

وقال مسؤول استخباراتي لـCNN إن المبنى المهجور، الذي اتخذه المسلحون مركزاً لهجماتهم، يقع قرب ميدان "عبد الحق"، الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مبنى السفارة الأمريكية، فيما قالت متحدثة باسم السفارة إنه تم إخطار الموظفين باللجوء إلى مواقع آمنة.

وفيما أشارت تقارير إلى أن المسلحين استخدموا أسلحة خفيفة وراجمات صواريخ في تنفيذ هجماتهم، أكدت المتحدثة الأمريكية ذاتها، في وقت لاحق، أنه لا يوجد أي ضحايا بين موظفي السفارة، بينما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، إن أحد أفراد الأمن واثنين من المهاجمين قتلوا خلال المواجهات.

وأشارت مصادر طبية إلى جرح اثنين من المدنيين خلال الهجمات، تم نقلهما إلى المستشفيات القريبة، إلا أنها توقعت استقبال مزيد من الضحايا، في ضوء استمرار المعارك بين العناصر المسلحة وقوات الأمن الأفغانية، والتي انضمت إليها عناصر من القوات الدولية.

تأتي هذه الهجمات بعد يومين من هجوم انتحاري، تبنته طالبان، استهدف قاعدة تابعة لقوات التحالف في إقليم "وردك" وسط أفغانستان، عشية الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل أفغانيين وجرح 77 من عناصر حلف الأطلسي.

وتخوض قوات التحالف الدولي، التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة، معارك طاحنة مع مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام، دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع، علماً بأن الحركة جعلت من أغسطس/ آب الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.