CNN CNN

مقتل 29 جندياً بقصف جوي عن طريق الخطأ وصنعاء تنفي

الثلاثاء، 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN)-- ذكر مسؤول يمني لـCNN الأحد، أن 29 جندياً قتلوا بقصف نفذته طائرة حربية عن طريق الخطأ في محافظة "أبين"، في الوقت الذي بلغت فيه حصيلة ضحايا العنف، الذي يجتاح اليمن منذ مطلع العام الحالي،  1480 قتيلاً، وفق تقديرات السلطات اليمنية.

وقال المصدر المسؤول، رفض كشف هويته، إن الحادث وقع في محافظة "أبين"، ليل السبت، حيث يقاتل الجيش العناصر المتشددة، مضيفاً أن الهجوم كان حادثاً عرضياً "وراح ضحيته العديد من الأرواح."

وأشار إلى أن القوات اليمنية كانت تتخذ من مدرسة على مشارف "زنجبار"، عاصمة محافظة "أبين"، كقاعدة للعمليات عندما استهدفهم قصف الطائرة العسكرية.

وفي الأثناء، نفت الحكومة اليمنية تلك التقارير، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن  مصدر عسكري في وزارة الدفاع، قوله "إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة."

وكان الجيش اليمني قد تمكن السبت، من تطهير أجزاء كبيرة من مدينة "زنجبار"، من الميليشيات المتشددة، التي بسطت سيطرتها على المدينة في مايو/ أيار الماضي، وأعلنتها إمارة إسلامية.

ونقلت "سبأ" عن مصدر عسكري مسؤول أن المواجهات أسفرت عن "تكبيد عناصر تنظيم القاعدة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما استشهد ثلاثة من أبطال القوات المسلحة، وأصيب 10 آخرون."

1480 قتيلاً بموجة العنف منذ مطلع العام الحالي

إلى ذلك، قال نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، إن إجمالي القتلى الذين سقطوا في المواجهات منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بلغ 1480 شخصاً من الجيش والأمن والمواطنين.

وأوضح الجندي، في مؤتمر صحفي بصنعاء السبت، وبحسب ما نقلت "سبأ"، أن تلك الحصيلة تشمل إجمالي من سقطوا منذ بداية الأزمة مطلع العام حتى 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويشهد اليمن منذ مارس/ آذار الماضي احتجاجات شعبية تنادي برحيل صالح عن السلطة، انضم إليها لاحقاً، بعض القبائل وعسكريون انشقوا عن الجيش اليمني.

وعلى صعيد متصل، تواصل السلطات اليمنية استهداف "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي يعد من أنشط أفرع القاعدة، التي أوجدت لنفسها موطئ قدم راسخاً في محافظتين على الأقل بشرقي البلاد وفي أجزاء من جنوب اليمن، وذلك بتنسيق عملية مقتل رجل الدين الأمريكي، اليمني الأصل، أنور العولقي، الذي لقي مصرعه بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية غير مأهولة في محافظة الجوف، الجمعة.

وبعد قليل من مقتله، سارعت واشنطن للتأكيد بأن مقتل العولقي لم يغير مطالبها وبأنه يتحتم على صالح تسليم السلطة والتوقيع على المبادرة الخليجية.

وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة وطنية، واستقالته من منصبة مقابل حصوله والمقربين منه على حصانة، كما يفضي تطبيقها إلى انتخابات رئاسية مبكرة في موعد يحدد لاحقاً، وضمان نقل سلمي وديمقراطي للسلطة.

وفي صنعاء، رد مصدر مسؤول في رئاسة  الجمهورية، بإبداء قلقه "من بعض ما تحتويه التصريحات غير المدروسة، حيث أنها تشجع العناصر الخارجة عن النظام والقانون على المزيد من التعنت والتخريب والعدوان"، طبقاً لسبأ.

وقال المصدر: "ما تضمنه التصريح عن اعتقاد الإدارة الأمريكية بضرورة البدء بنقل السلطة في اليمن على الفور أمر مرحب به في إطار دستور الجمهورية اليمنية.. والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, وبما من شأنه ترسيخ النهج الديمقراطي الحر وتحقيق مبدأ التداول السلمي المجسد لإرادة الشعب اليمني الذي هو مالك السلطة ومصدرها."

وأثار مقتل العولقي مخاوف من هجمات "ثأرية" قد يشنها أنصاره، ودفع بأمريكا لإصدار تحذير من أعمال انتقامية، فيما شددت اليمن إجراءاتها الاحترازية حول المنشئات الحيوية الهامة والمرافق الحكومية ومقار البعثات والشركات الأجنبية، بحسب ما نقل موقع "المؤتمر، نت" التابع للحزب الحاكم.