CNN CNN

فرانس تليكوم تشتري معظم حصة أوراسكوم بموبينيل

الأربعاء، 14 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- أعلنت شركة "أوراسكوم للاتصالات" عن توقيع اتفاق مع شركة "فرانس تليكوم" يتضمن قيام الأولى بالبيع المبكر لجزء من أسهمها في شركة "موبينيل"، على أن تتقدم الأخيرة بعرض لشراء كافة الأسهم "حرة التداول"، بنفس سعر البيع.

وذكرت الشركتان في بيان مشترك، تلقته CNN بالعربية الاثنين، إنه تم إبرام مذكرة تفاهم "غير ملزمة" فيما بين الشركتين، بخصوص مصالحهما في "موبينيل" و"المصرية لخدمات المحمول، وقالت إن تلك الصفقات "معلقة" على توقيع مستندات نهائية، وموافقة مجلسي إدارة الشركتين، والجهات المعنية.

وفيما لم يكشف البيان عن نسبة الجزء الذي يتعين على أوراسكوم طرحه للبيع من أسهمها في موبينيل، فقد أشار إلى أن الشركة ستحتفظ بحصة تبلغ 5 في المائة من الحقوق المالية في المصرية لخدمات المحمول، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على سعر البيع بـ202.5 جنيهاً (حوالي 33 دولار) للسهم الواحد.

ويتضمن الاتفاق قيام كل من فرانس تليكوم وأوراسكوم للاتصالات بتعديل بعض الشروط الواردة في اتفاقية مساهمي موبينيل الحالية، لتعديل أحكام الإدارة، بحيث يعكس هيكل المساهمة الجديد، بجانب وضع الآليات المعتادة لحماية حقوق مساهمي الأقلية.

وترى الشركتان، بحسب البيان، أن تلك الصفقات ستوفر "قاعدة صلبة" لشراكتهما المستمرة في المصرية لخدمات المحمول، مع احتفاظ أوراسكوم للاتصالات بحقوق تصويت، وعدد ممثلين في مجلس الإدارة، مماثل للوضع الحالي في موبينيل والمصرية لخدمات المحمول.

ورداً على سؤال حول إقدام رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على بيع أسهمه في موبينيل، رغم تصريحات سابقة أكد فيها "ارتباطه العاطفي" بالشركة، قالت المتحدثة باسم أوراسكوم، منال عبد الحميد، إن "الصفقة تحافظ على تمثيل أوراسكوم تليكوم في مجلس إدارة موبينيل، وبنفس قوة التصويت، ووضعها كشريك في المصرية لخدمات التلفون المحمول."

وأضافت عبد الحميد، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن الصفقة أيضاً ستعظم القيمة التصويتية للسهم، سواء لكبار أو صغار المستثمرين، خاصة وأن فرانس تليكوم ستقدم عرض شراء إجباري.

من جانبه، وصف نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، قرار ساويرس ببيع جزء من حصة أوراسكوم في موبينيل بالمفاجئ"، ورجح أن يكون قد جاء بهدف توفير السيولة الناتجة من الصفقة، واستغلالها في الخطة الاستثمارية لشركة أوراسكوم للاتصالات.

واستبعد المحلل المالي، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن تكون الأوضاع الراهنة في السوق المحلي سبباً في اتخاذ ساويرس قراره بالتخارج من استثماراته في موبينيل، مؤكداً أن المرحلة المتقدمة التي أعلنتها أوراسكوم تعني أن وجهات النظر متقاربة، وإلا انتظر (ساويرس) الفترة المحددة في اتفاقية التسوية، والتي لا تتجاوز 6 أشهر.

وتابع أن الصفقة ستعيد تقسيم المحافظ على قطاع الاتصالات، خاصةً وأن إتمام الصفقة بصورة كاملة قد يعني في النهاية الاتجاه لشطب قيد موبينيل من البورصة المصرية، كما حدث في السابق بالنسبة لسهم "فودافون".

كما لفت إلى أن المنطقة قد تشهد خلال الفترة القادمة توافر فرص استثمارية تدعم الاستفادة من السيولة المتاحة لدى الشركة.

من جانبه، قال المهندس خالد بشارة العضو المنتدب لأوراسكوم للاتصالات، إن صفقة بيع جانب من حصة الشركة  في موبينيل لـ"فرانس تليكوم" ستوفر لأوراسكوم ومساهمي موبينيل نحو 11.875 مليار جنيه، بواقع 6 مليارات لأوراسكوم و 5.875 مليار لصغار المساهمين.

و أوضح بشارة بمؤتمر عقد عبر الهاتف، أن  قرار البيع بـ202.50 جنيه للسهم، هو الأفضل لصغار المساهمين وإدارة الشركة، لأنه يمثل ضعف سعر السهم الحالي، وثلاثة أضعافه مقارنة بالفترة التي انخفض سعر السهم  فيها إلى 70 جنيه، ما كان سيتسبب بخسائر لصغار المساهمين، إذا ما كانت أوراسكوم قررت الاستمرار بأي ثمن.

وأضاف أن ذلك يأتي بعدما كانت "فرانس تليكوم" قد نوهت إلى أن طول المدة التي تم فيها فصل السهم بعد البيع صفقة فيمبلكوم الروسية، قد يفقد مساهمين موبينيل خيار البيع الموجود في عقد الشراكة الحالي، ما يصعب معه الاستمرار بأي ثمن و التسبب في خسارة المساهمين.

وأكد العضو المنتدب لاوراسكوم، أن الشركة سيكون لها حقوق التصويت بمجلس الإدارة بنسبة 30 في المائة إضافة إلى 5 في المائة تحتفظ بها الشركة من أسهمها في موبينيل، ما يمكنها من الاحتفاظ بهذه لنسبة أيضا بالعلامة التجارية لموبينيل،  مشيرا إلى أن الصفقة تحقق مصالح جميع الأطراف مع مراعاة عدم الوقوع في نفس المشكلات التي واجهتها الشركة أثناء نزاعها مع "فرانس تليكوم" منذ عامين.

و أوضح بشارة، أن الحكومة المصرية، و الجهات المعنية تتابع الصفقة، وأكد أن الشركتين مازالتا في مرحلة المفاوضات وأنها اضطرت للإعلان عنها حرصا للشفافية مع صغار المساهمين، نافيا أيضا أن يكون قرار البيع المفاجئ سببه الخسائر التي تعرضت لها موبينيل العام الماضي وعدم تحقيقها أرباح.