CNN CNN

بديع يدعو لتطهير الشرطة وتفريق الموقوفين بسجن طرة

الاثنين، 05 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- صبت التنظيمات الإسلامية المصرية التي تصدرت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة غضبها على وزارة الداخلية، بسبب أحداث بورسعيد الدامية والاشتباكات التي اندلعت في أعقابها بعدة مدن، وحمل محمد بديع، مرشد الإخوان، المجلس العسكري ووزارة الداخلية مسؤولية ما حصل، ودعا إلى "تطهير" الشرطة وتوزيع رموز النظام السابق على أكثر من سجن عوض إبقائهم بسجن طرة.

وأصدر مرشد تنظيم الإخوان المسلمين، محمد بديع، بيانا أعرب فيه عن الأسف لمقتل أشخاص "في غير مواجهةٍ لعدو،" واصفاً ما جرى بأنه "حدث جلل لا يمكن أن يمرَّ بغير حساب،" مضيفاً أن مصر شهدت "كوارث عديدة في الفترة الأخيرة من المرحلة الانتقالية.. ولم يحاسب أو يعاقب عليها أحد ولم يقتص للشهداء من قاتليهم، الأمر الذي أغرى بالمزيد."

واعتبر بديع أن ما يحصل يؤكد أن حالة الانفلات الأمني في البلاد "قد بلغت ذروتها ووصلت إلى حد لا يُطاق، وأن الشرطة متقاعسة بصورةٍ لا يمكن وصفها بالتقصير أو الإهمال، وإنما يخشى معها أن يكون هناك من الضباط مَن يعاقبون الشعب على قيامه بثورته واسترداده لحريته وحقوقه."

ورأى بديع "ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وتطهيرها تطهيرًا حقيقيًّا من كل أعداء الشعب وثورته، ومساءلة الوزير الحالي عن أحداث الأمس، كذلك لا بد من إيجاد صورة مناسبة للمشاركة الشعبية الفاعلة مع الأجهزة المختصة لتوفير الأمن."

كما طالب بديع بـ"تفريق مسجوني سجن طره من رموز النظام البائد على سجون مصر كلها ومعاملتهم وفق لائحة السجون على قدم المساواة مع باقي المسجونين، ونقل الرئيس المخلوع (حسني مبارك) إلى مستشفى السجن ومنع وسائل الاتصال عنهم،" معتبراً أن ذلك بات "ضرورة حتميةً للحفاظ على أمن مصر."

وندد بديع بالمحاكمات البطيئة لرموز النظام السابق، كما أشار لوجود من قال إنهم "يتبنون نظريات هدم كل مؤسسات الدولة ويتلقون أموالاً وتدريباتٍ في الخارج على إثارة الفوضى والتخريب،" طالباً عدم التسويف بمحاكمتهم.

وختم بديع رسالته بالقول: "وإذا كنا نُحمِّل المجلس العسكري ووزارة الداخلية مسؤولية ما حدث فإننا أيضًا نُحمِّل محافظ بورسعيد ومجالس إدارات الأندية التي لم تتخذ من الإجراءات ما تمنع به وقوع العدوان... ولما كانت مصر هي ملك لأبنائها جميعًا، فإنني أدعو القوى الوطنية والسياسية جميعًا لمؤتمر 'من أجل مصر 6' حيث عقدناه قبل ذلك خمس مرات لنتباحث جميعًا في مستقبل مصر وكيفية الخروج بها من أزمتها."

وكان حزب النور السلفي قد أصدر بدوره بياناً قال فيه إنه تابع أحداث بورسعيد "بقلقٍ بالغ،" كما طالب بسؤال وزير الداخلية عن أسباب المأساة والكشف عن محاولة بعض "الفوضويين" طيلة الأشهر الماضية استغلال الحالة الثورية "للعبث بأمن الوطن" على حد تعبيره.