دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت جماعة ترتبط بتنظيم "القاعدة" الجمعة، مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات التي وقعت بالعراق الخميس، وأسفرت عن سقوط ما يزيد على 44 قتيلاً، وأكثر من 200 جريح، والتي أثارت مخاوف من اندلاع موجة عنف طائفية جديدة بالعراق.

وأصدرت جماعة "دولة العراق الإسلامية"، والتي تضم تحت لوائها تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، بياناً عن المتحدث باسمها، أبي محمد العدناني، بعنوان "العراق العراق يا أهل السُنة"، نشرته عدة مواقع على الانترنت، تتبنى نشر بيانات الجماعات "المتشددة."

وذكر البيان: "ورداً على هذه الجرائم، وردعاً للرافضة عن اقتراف المزيد، استنفرت وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية جهازها الأمني، وجانباً من مفارزها العسكرية، في موجة جديدة، ضمن سلسلة الغزوات التي أطلقتها نُصرة للأسارى المستضعفين في سجون المرتدين."

وتابع البيان، الذي حصلت عليه لـCNN بالعربية، أنه "تيسر مباغتة العدو بصورة كاملة في معظم ولايات الدولة، رغم حجم وانتشار العمليات المنفذة، واستنفار الرافضة لحميرهم وقطعان أجهزتهم الأمنية الخائبة."

وأشار البيان إلى أن حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كانت تتوقع "رداً سنياً مزلزلاً على جرائمهم التي يتقصدون تسريبها للإعلام، على لسان وزير عدلهم، والناطق باسم قضائهم العفِن، لكسر الرّوح المعنوية للمسلمين أهل السنة، وإرعاب عوامهم، وإرضاخهم للمشروع الصفوي الإيراني."

وكانت السلطات العراقية قد أعربت عن اعتقادها أن موجة التفجيرات، التي استهدفت العاصمة بغداد، عدة مدن عراقية أخرى صباح الخميس، والتي وقعت معظمها في غضون ساعتين، جرى تنسيقها مسبقاً من قبل جماعات مسلحة، لم يتم الكشف عن هويتها في وقتها.

وبينما وقعت غالبية الهجمات في مناطق ذات غالبية سكانية من الشيعة في العاصمة العراقية، فقد هزت انفجارات أخرى بعض المناطق السُنية في محافظات صلاح الدين، وديالى، والموصل.