CNN CNN

المعارضة السورية تبدأ مؤتمرها ورهان على الأكراد

الخميس ، 26 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربة المتحدة (CNN)-- بدأت في مدينة اسطنبول التركية أعمال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يرمي إلى محاولة توحيد صفوف القوى المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، بعد توحيد صفوف القوات المنشقة عن الجيش السوري، وذلك تمهيداً لدخول مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي تستضيفه تركيا بعد أيام، بصفوف موحدة.

وقال المجلس الوطني السوري، الذي يعتبر حالياً الفصيل المعارض الأكبر على الساحة، إن المؤتمر بدأ عمله في الساعة العاشرة بتوقيت دمشق، على أن يصار إلى عقد مؤتمر صحفي في المساء، لعرض ما توصلت إليه الجهود، في ظل السعي لتوقيع وثيقة مشتركة بين الفئات المعارضة.

وقال عمر الشواف، عضو المجلس الوطني، إن معظم المجموعات المعارضة في سوريا تدرك أهمية الوحدة بمواجهة النظام، ووضع خريطة طريق تهدف إلى الحصول على دعم المجتمع الدولي.

من جهته، قال عمار قربي، رئيس تيار التغيير، إن الهدف من المؤتمر هو أن يكون للقوى المختلفة هدف موحد على الأقل، حتى في حال عدم دخولها في إطار موحد.

وأضاف قربي، في حديث لـCNN، أن من أهداف المؤتمر أيضاً ضمان الحصول على الدعم الكردي للمعارضة، ويشكل الأكراد قرابة عشرة في المائة من سكان سوريا، ولكن دورهم في الاحتجاجات لم يظهر بشكل فعال.

من جانبه، قال أفق يولوتاس، خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد السياسة التركي، إن الأكراد قادرون على ترجيح الكفة في سوريا، والتحول إلى "صنّاع ملوك" على حد تعبيره، مضيفاً أنهم لم يشاركوا بشكل منسجم مع المعارضة حتى الساعة، كما أن مظاهراتهم لم تكن حاشدة، إذ تفضل نسبة كبيرة منهم البقاء بالمنازل.

يشار إلى أن المجلس الوطني السوري كان قد حصل على اعتراف من الولايات المتحدة وفرنسا وعدة جهات أخرى بوصفه الجهة التي تمثل المعارضة السورية، غير أن وجود فصائل متعددة خارج إطاره دفعت المجتمع الدولي لتوجيه عدة دعوات من أجل وحدة المعارضة.

وتستضيف تركيا مطلع أبريل/ نيسان المقبل المؤتمر الدولي الثاني لمجموعة "أصدقاء سوريا"، بعد مؤتمر عقد في تونس، وقد أكدت الخارجية الأمريكية عزم الوزيرة هيلاري كلينتون، حضوره.

وتقدر الأمم المتحدة أن الصراع المستمر منذ أكثر من عام في سوريا أدى إلى سقوك أكثر من ثمانية آلاف قتيل، أما المعارضة فتشير إلى أن الخسائر البشرية تجاوزت عشرة آلاف قتيل.