CNN CNN

"قادمون يا دمشق" تنقل المواجهة إلى "عرين" الأسد

الخميس ، 19 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 08:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دوت أصوات الانفجارات وإطلاق النار في مختلف المدن السورية الجمعة، حيث تشن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، حملة قمع ضد المعارضين المناوئين لنظامه، في الوقت الذي سعت فيه المعارضة إلى نقل المواجهات مع القوات الحكومية إلى العاصمة دمشق.

وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في عدد من المحافظات الجمعة، والتي أطلقت عليها المعارضة اسم "قادمون يا دمشق"، وسط أنباء عن سقوط ما يزيد على 12 قتيلاً في مواجهات مع القوات الحكومية، من بينهم طفلان، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مقره بالعاصمة البريطانية لندن.

وبحسب المصدر نفسه، فإن حصيلة ضحايا الجمعة، حتى اللحظة، تضم شاب في السابعة عشرة من عمره، بالإضافة إلى امرأة عجوز، قُضيا نتيجة إصابتهما بقذيفة أطلقتها قوات الأسد على أحد المنازل في مدينة حمص، التي تخضع لحصار شامل من قبل القوات الحكومية.

وقالت لجان التنسيق المحلية، إحدى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إن القوات الحكومية واصلت قصفها العنيف للمناطق السكنية في عدد من المدن، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، رغم دعوة مجلس الأمن الدولي لنظام بشار الأسد للالتزام بخطة تدعو إلى وقف العنف الدموي.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من صحة حصيلة الضحايا أو الهجمات، نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام الدولية.

تأتي دعوة المعارضة أنصارها للخروج إلى شوارع العاصمة السورية، التي شهدت هدوءاً نسبياً مقارنة بالمدن الأخرى، منذ انطلاق الاحتجاجات المناوئة للأسد قبل أكثر من عام، بعد يوم من إعلان مجموعة من "المنشقين" عن الجيش السوري، تشكيل "مجلس عسكري" في دمشق وريفها.

وكانت منطقة "المزة" في دمشق، والتي تعتبر ضاحية رئيسية تحتضن مقار سفارات وتوجد بها العديد من المنشآت الآمنية ومساكن مسؤولين من الدوائر المقربة للرئيس، بشار الأسد، قد شهدت الاثنين الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش السوري، وصفت بأنها "الأعنف" من نوعها في العاصمة السورية.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، أن الأخير يعتزم التوجه إلى موسكو وبكين، خلال الساعات القليلة المقبلة، لإجراء مشاورات مع المسؤولين في روسيا والصين، حول تطورات الوضع في سوريا.

ووافق مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، على الخطة التي اقترحها عنان للتوصل إلى تهدئة فورية في سوريا، حيث جاءت الموافقة على هذه الخطة بموافقة الأعضاء الـ15 بالمجلس، بما فيها روسيا والصين، اللتين تعارضان أي تدخل دولي ضد نظام الأسد.

كما أعرب مجلس الأمن، في بيان رئاسي أصدره الأربعاء، عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا، مما أدى إلى أزمة خطيرة لحقوق الإنسان، ووضع إنساني مؤسف.