CNN CNN

السودان يتهم الجيش الشعبي بالتوغل داخل حدوده

الأربعاء، 02 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 

دبي،الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم السودان الجيش الشعبي التابع لحكومة جنوب السودان بالتوغل داخل حدوده بمنطقة "هجليج" النفطية، التي شهدت، الأسبوع الماضي، أعنف اشتباكات عسكرية بين الجانبين، منذ استقلال جنوب السودان، وسط تقارير عن حشود عسكرية للجانبين على الحدود.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد، إن الجيش الشعبي توغل بمسافة ثلاثة كيلومترات داخل حدود بلاده في منطقة "التشوين" بجنوب كردفان، في اتهام لم ترد عليه جوبا مباشرة.

وأفاد الصوارمي، في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، سونا،  إن "القوات المسلحة تقوم بالتعامل مع هذه القوات المعتدية"، على حد قوله في أحدث حلقة توتر بين الدولتين الجارتين.

وكانت دولة جنوب السودان قد أعلنت استقلالها في يوليو/تموز الفائت بموجب اتفاق سلام مع السودان عام 2005، أنهيت بموجبه أطول حرب أهلية في القارة  الإفريقية.

وتأتي التطورات إثر تقارير عن حشد الطرفين لجيوشهما عبر الحدود، وذلك بعد مواجهات عسكرية أعقبت دخول قوات الجيش الشعبي التابع للجنوب منطقة "هجليج" النفطية. 

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن "قلقه العميق" حيال هذه التطورات محذراً من أن المعارك التي اندلعت تهدد بـ"إعادة إشعال الحرب" بين الجانبين، وتضر بالوضع الإنساني للسكان، ما قد يسبب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.

ودعا أعضاء مجلس الأمن الخرطوم وجوبا لإظهار "ضبط النفس بأقصى درجاته" والمحافظة على العملية السلمية والمفاوضات بينهما لحل القضايا الخلافية، بما في ذلك النفط والصراع على الحدود والجنسية ومنطقة أبيي الغنية بالنفط.

كما شدد الأعضاء على وجوب أن يحترم السودان وجنوب السودان "روح اتفاقية التفاهم" التي عقدت بينهما في العاشر من فبراير/شباط الماضي، والتي تنص على التعاون ومنع الأعمال العدائية، كما طالبهما بوقف العمليات العسكرية وإنهاء الخطوات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار أي طرف، بما في ذلك دعم كل جانب لمجموعات مسلحة معادية للجانب الآخر وتخطط للإطاحة بنظامه.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه البالغ" إزاء الاشتباكات العسكرية على الحدود بين السودان وجنوب السودان، ودعا الحكومتين إلى احترام وتطبيق الاتفاقات الموقعة بشأن الأمن ومراقبة الحدود ومنطقة أبيي.

وأكد كي مون ترحيبه بروح التعاون التي أبداها الطرفان مؤخرا لمعالجة قضايا ما بعد الانفصال، وحض الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ونظيره الجنوبي، سلفاكير ميارديت، على الاجتماع كما هو مقرر الشهر المقبل.