CNN CNN

صحف: ارتباك الإخوان.. واعترافات "خلية الخفجي"

الثلاثاء، 01 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة يوم الثلاثاء تركيزها على القضايا الأبرز في المنطقة، ابتداء من الشأن السوري، وتطور الأوضاع بعد قرب تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، إلى جانب مواصلة تطورات ترشيح الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة بمصر.

الارتباك يضرب قرارات الإخوان

وتحت عنوان "الارتباك يضرب قرارات الإخوان" كتبت صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية تقول إن "حالة من التخبط والارتباك كشفت عنها تصريحات بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين ففي الوقت الذي أكدت فيه التصريحات الرسمية للجماعة على دعم الشاطر بقوة يرى آخرون مثل عبد المنعم الجزار أن هناك إمكانية لمراجعة الموقف‏.‏"

وأضافت الصحيفة "يسابق حزب الحرية والعدالة الزمن لإنهاء إجراءات ترشيح المهندس خيرت الشاطر رسميا، وأعلن عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة في تصريح للأهرام انه مازال المكلف بتقديم أوراق الشاطر، ويستكمل أوراق ترشحه الشخصية مثل شهادتي التجنيد والميلاد وغيرهما."

ومضت الصحيفة تقول "يعقد حزب الحرية والعدالة اجتماعات متوالية لترتيب الحملة الانتخابية للشاطر، حيث تم تقسيم الحملة إلى عدة لجان، منها لجنة الدعاية، والمؤتمرات الجماهيرية، ولجنة عن المندوبين، ولجنة ترتب ليوم الانتخاب نفسه، وغيرها من اللجان."

وكشف أحمد سيف الإسلام حسن البنا عضو مجلس شورى الجماعة ونجل مؤسسها حسن البنا عن أن اجتماع الشورى الأخير حصل فيه الشاطر على أربعة وخمسين صوتا مقابل اثنين وخمسين صوتا، وتم التصويت على أسماء أخرى رفض ذكرها، بحسب الصحيفة.

وأضاف أن "الجماعة تضع في حسبانها ما يتردد عن تفتيت أصوات الإسلاميين، ولا تخشى هذه المسألة فالتيار الإسلامي على قلب رجل واحد ولا يسعي للاستئثار بالسلطة أو الصراع عليها، مؤكدا أن الإخوان درسوا كل ردود الأفعال المتوقعة، وأجروا دراسة واستطلاعات رأي كافية جدا."

سوريا: غياب الأفعال جعل الوضع يسوء

وتحت هذه العنوان في الشأن السوري، كتب جهاد الخازن في صحيفة "الحياة" يقول "ثلاث وثمانون دولة من «أصدقاء سوريا» اجتمعت في اسطنبول في أول نيسان (أبريل) فكان التوقيت خياراً موفقاً يبرر عدم التنفيذ في المستقبل بأنه كان «كذبة نيسان»."

وأضاف "أسمع من الولايات المتحدة تصريحات رسمية، على لسان الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون والناطقين الرسميين، تقول إن بشار الأسد يجب أن يرحل. ثم أسمع من النظام الإيراني بقياداته كافة القول بشار الأسد يجب أن يبقى."

وأردف "أقول للأميركيين والإيرانيين «فشرتوا»، وهي كلمة عامية يستعملها عرب الشمال وتعادل «خسئتم» بالفصحى. الشعب السوري هو الذي يقرر هل يبقى بشار الأسد أو يرحل، ولا أحد غير هذا الشعب."

ومضى الخازن يقول "أزعم أن غياب الأفعال هو الذي جعل الوضع يسوء، ففي البداية كان المعارضون المعروفون في دمشق يجتمعون وآخرين علناً، وكانت مطالب فايز سارة ولؤي حسين وطيب تيزيني وعارف دليلة وغيرهم تشمل إصلاحات ممكنة من نوع جدول زمني للتنفيذ تدريجاً، بما في ذلك توجيه سورية نحو التعددية، وإصدار قانون أحزاب وتداول السلطة، مع إصلاحات اقتصادية واجتماعية."

هليفي: بقاء الأسد سيشكل هزيمة لإسرائيل

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلي، أفراييم هليفي، إنه "حال الموافقة على تطبيق خطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لحل الأزمة السورية، وبقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه، فإن إسرائيل ستُمنى بأكبر هزيمة إستراتيجية منذ قيامها."

واعتبر هليفي أنه "في حال نجاح عنان بخطواته، وإذا حل السلام داخل سوريا، ووافق العالم على استمرار حكم الأسد في أحضان طهران، وإذا وافقت تركيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على تطبيق خطة عنان، فإننا سنشهد أصعب هزيمة إستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط منذ أن أصبحنا دولة."

وأضاف أنه "إذا تحقّق كل هذا من دون أن يأخذنا عنان بالحسبان، فإن الهزيمة ستكون مضاعفة، وهذا هو التحدي السياسي - الأمني الآني الماثل أمام حكومة إسرائيل، لكنها صامتة في هذه الأثناء،" بحسب الصحيفة.

ورأى هليفي أن خطة عنان حوّلت الأسد من "لبّ المشكلة" إلى "شريك مهم للتوصل إلى حل" للأزمة السورية، وأن إيران أيضاً باتت حليفة إستراتيجية للدول العظمى من أجل حل الأزمة في سورية. وأضاف أن "أحد أهداف طهران، المتمثل بالاعتراف بها كدولة عظمى إقليمية في الشرق الأوسط، أخذ يتحقق قبل بدء المحادثات النووية."

اعترافات "خلية الخفجي الإرهابية"

ومن العاصمة السعودية الرياض، كتبت صحيفة "الوطن" تقول "اطلع 10 متهمين من أصل 11 متهما في خلية إرهابية عرفت بخلية الخفجي خلال جلسة محاكمتهم بالمحكمة الجزئية المتخصصة في الرياض على اعترافاتهم المصدقة شرعا. وأقر عدد منهم بصحة ما ورد في الاعترافات، فيما نفى آخرون ثبوتها، مما دفع المدعي العام إلى التأكيد على صحة التهم الموجهة إليهم طالبا الرجوع للأدلة."
 
وتابعت الصحيفة "أقر أحد المتهمين بسفره إلى إيران للقتال في أفغانستان، نافياً تهمته بمحاولة ضرب أرتال للقوات الأمريكية بدولة الكويت، فيما طلب المتهم الثامن من القاضي تغيير محاميه لعدم حضوره الجلسة، إلا أنه تراجع عن طلبه بعد حضور المحامي عقب صلاة الظهر، ونفى ما وجه إليه من تهم. "

وأضافت "في الوقت الذي أكد فيه المتهم العاشر صحة اعترافه وأنه صدر منه وصادق عليه شرعا بطوعه دون إكراه، نفى المتهم الأخير في القضية صحة التهم الموجهة إليه وقدم رده مكتوبا."
 
وكانت المحكمة الجزئية المتخصصة "بدأت مطلع أبريل الجاري النظر في الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على 11 متهما جميعهم سعوديون، اتهموا بعدد من التهم، منها الانضمام لخلية إرهابية في محافظة الخفجي بزعامة المتهم الأول وتعمل تحت إمرة تنظيم القاعدة، والشروع في عملية إرهابية تستهدف القوات الأمريكية بدولة الكويت، بحسب الصحيفة.