صنعاء، اليمن (CNN)-- أكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا باليمن، مقتل ثمانية على الأقل، ممن تصفهم بـ"القيادات البارزة والعناصر الإرهابية الخطرة"، في "عملية نوعية ناجحة"، بينما كانوا يخططون لتنفيذ "عمليات إرهابية جديدة"، في أحد المنازل غربي مدينة جعار، بمحافظة أبين.

وبينما أفادت أنباء سابقة بأن غارة جوية، نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، أسفرت عن مقتل 8 "متشددين"، قال المسؤول اليمني إن العملية التي جرى تنفيذها غربي مدينة جعار، تأتي "استمراراً للنجاحات الكبيرة، التي حققتها الجمهورية اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب، والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم القاعدة."

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن المصدر الأمني قوله إن "الإرهابيين" الذين استهدفتهم العملية، كانوا يتواجدون في منزل بالقرب من محطة الكهرباء، ويخططون لتنفيذ "عمليات إرهابية جديدة"، دون أن يشير إلى أي دور أمريكي في تنفيذ العملية.

وتابع المصدر، بحسب الوكالة الرسمية، أن العملية أسفرت عن مقتل "الإرهابيين" الثمانية، وبينهم خلدون السيد السقاف، وأبو حذيفة الصنعاني، وعبد العزيز الحجوري، وبكيل المالكي، إلى جانب اثنين من "العناصر الإرهابية" ممن يحملون الجنسية الصومالية.

وأشار إلى أن "هذه العناصر الإرهابية، تعتبر من القيادات البارزة والعناصر الإرهابية الفاعلة والخطرة، التي تورطت واشتركت في العديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين."

وشدد المصدر على أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجمهورية اليمنية، لن تتوانى في متابعة جهودها في مكافحة الإرهاب، حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية، وضبط كل من يرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتقديمهم للقضاء، لينالوا جزائهم العادل والرادع."

كما جدد المصدر الدعوة أمام "بقية المطلوبين والمغرر بهم، للعودة إلى رشدهم، والرجوع عن غيهم، والمبادرة بتسليم أنفسهم"، مؤكداُ أنه سيتم أخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم.

وكانت أنباء سابقة، قد أفادت بأن طائرة أمريكية بدون طيار قصفت قافلة تقل عدداً من كبار قادة جماعة "أنصار الشريعة"، وهي فرع من فروع تنظيم القاعدة، في منطقة جعار بمحافظة أبين، صباح الخميس، مما أسفر عن مقتل ثمانية "متشددين."

جاءت هذه الغارة بعد أقل من أسبوع على مقتل فهد القصع، القيادي بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في هجوم طائرة أمريكية بدون طيار، ويُعد القتيل من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة "كول"، عام 2000.