CNN CNN

إسرائيل وحماس تتوعدان بخرق "هدنة هشة" بغزة

الأربعاء، 18 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

القدس (CNN)-- بعد ساعات قليلة فقط على إعلان كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس، عن توصل الجانبين، بوساطة مصرية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ كلا الطرفان في إطلاق عبارات التهديد والوعيد تجاه الآخر، في حالة إذا ما أقدم على خرق اتفاق "الهدنة الهشة."

وتضاربت الأنباء عن موعد دخول الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق بدأ تنفيذه اعتباراً من منتصف الليلة الماضية، بينما قال أيمن طه، الناطق باسم حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ سنوات، أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ في الثامنة من مساء السبت، بالتوقيت المحلي.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، في نبأ لها الأحد، أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت الليلة الماضية 5 صواريخ من طراز "غراد"، أطلقها من وصفتهم بـ"مخربين" فلسطينيين، من قطاع غزة، باتجاه "أشكلون"، وأشارت إلى أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا، ولم يتضح ما إذا كانت أطلقت قبل موعد سريان الهدنة أم بعده.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية قولها إن "اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لن يمنع جيش الدفاع من إحباط محاولات فلسطينية لإطلاق قذائف صاروخية"، وأضافت أن "إسرائيل ليست معنية بتصعيد الموقف، وإنما تسعى لتهدئة الأوضاع."

وفيما أكدت المصادر الإسرائيلية أن حركة حماس لا تقف وراء إطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى، باتجاه جنوب الدولة العبرية، فقد اتهمتها بأنها "لا تمنع التنظيمات الفلسطينية الأخرى من القيام بذلك"، في الوقت الذي ردت فيه الحركة الفلسطينية بتحميل "الاحتلال الصهيوني" مسؤولية التصعيد في غزة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، عن الناطق باسم الحركة، الدكتور سامي أبو زهري، في تصريحات له، في وقت سابق السبت، قوله إن "هذا التصعيد سيفشل في تحقيق أهدافه، في محاولة كسر إرادة شعبنا، وسيواجه بكل صلابة وصمود."

وأسفرت موجة من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الاثنين الماضي، عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من 63 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في أكثر من 40 غارة، بين جوية ومدفعية، شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة.