CNN CNN

مصر: الرئيس مرسي لم يبعث برسالة إلى بيريز

السبت، 11 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- نفى ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن إرسال الرئيس المصري محمد مرسي رسالة رسمية إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، دعاه الرئيس فيها إلى العمل من اجل السلام في الشرق الأوسط، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.

وقال علي في معرض رده على سؤال موقع CNN بالعربية: "لا صحة لهذه الانباء فالرئيس محمد مرسي لم يرسل او يتلق أي رسائل."

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد قالت إن مرسي بعث برسالة هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة الشهر الماضي، اعرب فيها عن امنياته في  "أن يتم بذل أقصى الجهود لإعادة المسيرة السلمية في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، من بينها الشعب الإسرائيلي."

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في مقر رئيس الدولة الإسرائيلية وصفها الرسالة بأنها "مشجعة وإيجابية."

وكان الرئيس الإسرائيلي قد بعث برسالتين إلى نظيره المصري منذ انتخابه، إحداهما لتهنئته بالفوز بالانتخابات الرئاسية والأخرى للتهنئة بشهر رمضان.

وشدد بيريز في رسالته الأولى على أهمية السلام بين البلدين، وبحسب النص العبري الذي نشره مكتب بيريز، فإن كلمة "السلام" ترددت ست مرات، حيث قال الرئيس الإسرائيلي، مخاطبا مرسي: "لقد حافظ السلام على حياة الآلاف من الشباب في مصر وإسرائيل. وبعكس الحرب، فإن السلام هو انتصار للطرفين."

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أصدر بياناً عقب فوز مرسي بالرئاسة قال فيه إن "تل أبيب "تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجديد في مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتي تنطوي على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة."

وأوضح نتنياهو، في بيانه، إن إسرائيل "تقدر المسيرة الديمقراطية التي تمر بها مصر وتحترم نتائجها."

وتترقب إسرائيل النهج السياسي للرئيس المصري الجديد، الذي يأتي خلفاً لحسني مبارك، الذي حافظ على مدى عقود على معاهدة السلام المبرمة معها منذ 1979.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أكدت احترامها للاتفاقيات الدولية الموقعة، وقال صبحي صالح، النائب عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة، والذي كان يترأسه مرسي، في وقت سابق، إن الجماعة "ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومات المصرية السابقة، حيث أصبحت ملزمة."

ويشار إلى أن الإعلان عن الرسالة، الثلاثاء، تزامن مع مباحثات أجراها وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، مع مرسي ووزير دفاعه، المشير حسين طنطاوي، في القاهرة.