CNN CNN

أبو ردينة يدعو لـ"لجم" ليبرمان بعد انتقاده لعباس

الخميس ، 09 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 12:25 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- حذر نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينة، مما وصفها بـ"تداعيات خطيرة" ستنجم عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضد رئيس السلطة محمود عباس، التي قال فيها إنه يستبعد التوصل لاتفاق سلام طالما ظل عباس بمنصبه، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بـ"لجمه."

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة، في تعقيب له على تصريحات ليبرمان، بأنها "تنتمي إلى ذات التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون، والتي دعا فيها صراحة إلى قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات."

وقال الناطق الرسمي إن تصريحات ليبرمان "تكشف عن عقلية معنية بقتل عملية السلام وتأجيج الصراع والحروب،" وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات "المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية."

وحمل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "لجم" ليبرمان وقطع الطريق على أمثاله من خلال العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، قائلا إن السلام المنشود "لن يتحقق طالما ظل أمثال ليبرمان يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل."

وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" قد نقلت الثلاثاء عن ليبرمان استبعاده إمكانية حصول المفاوضات الدبلوماسية أو اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية، طالما استمر عباس في السلطة.

وبحسب الصحيفة، فقد جاءت تصريحات ليبرمان على خليفة الرسالة التي بعث بها عباس إلى الاتحاد الأوروبي في 24 يوليو/تموز الماضي، يدعوه فيها لمراجعة العلاقات مع إسرائيل وعدم تعميقها بسبب ما تقوم به تل أبيب من حصار لقطاع غزة ومواصلة الاستيطان والسيطرة على الموارد واستمرار الاعتقالات.

ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب ليبرمان أصدر بياناً نفى فيه صحة الاتهامات التي وجهها عباس، قائلاً إنه في يوليو/تموز الماضي، وفرت السلطات الإسرائيلية رخص عمل لخمسة آلاف فلسطيني إضافي، كما قدمت للسلطة دفعة مسبقة من أموال الضرائب كي تتمكن من سداد رواتب القطاع العام خلال شهر رمضان.

وذلك إلى جانب توقيع اتفاق مع شركة الطاقة الإسرائيلية لبناء أربع محطات فرعية للكهرباء في الضفة الغربية، وإزالة عدد من الحواجز والترخيص لمشاريع بنية تحتية في مناطق بالضفة.