CNN CNN

صحف: حكومة الأردن تستعد للرحيل وغضب من الإساءة للرسول

الجمعة، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت الصحف العربية في عناوينها على الاحتجاجات في القاهرة أمام السفارة الأمريكية بسبب إنتاج مجموعة من أقباط المهجر فيلما مسيئا للرسول، إلى جانب القرارات الأخيرة في الأردن لتقييد الحريات، واستعداد الحكومة للرحيل، إلى جانب تراجع السلطة الفلسطينية عن رفع أسعار الوقود في الضفة الغربية.

فتحت عنوان "تحطيم صيدلية باسم الروابدة والأمير حسن يزور بؤر الحراك الشعبي... حكومة الطراونة تقيّد الصحافة الإلكترونية وتستعد للرحيل،" كتبت صحيفة القدس العربي: "يتهيأ رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة لإطلاق رصاصة الرحمة سياسيا على حكومته والبرلمان معا عبر التنسيب بحل البرلمان إذا ما وصلت أعداد المسجلين للانتخابات إلى نسبة محددة سلفا."

وتابعت الصحيفة: "إلى ذلك تفاعلت حادثة منزل رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة على أكثر من نطاق، فقد حطم مجهولون واجهة أمامية لصيدلية شهيرة في قلب العاصمة عمان تحمل اسم الروابدة. وحسب المعلومات قام ملثمون بتحطيم الصيدلية قبل فرارهم، في رسالة يعتقد أن لها علاقة باعتداء أنصار الروابدة السبت الماضي على الناشط السياسي حسام العبدللات في حادثة لا زالت تشغل جميع الأوساط الأردنية."

وأبرزت الصحيفة جولات ولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال الميدانية والتي قام بها خلال الـ 48 ساعة الماضية وتحديدا في بعض المناطق التي تعتبر من بؤر الحراك الشعبي وأهمها حي الطفايلة في وسط العاصمة عمان حيث أطلقت هتافات تطرح ولأول مرة الأسبوع الماضي شعار إسقاط النظام.

وقالت الصحيفة إن الأمير حسن يحاول بوضوح تأسيس مناطق (تماس) مع بؤر الحراك والنشاط الداعي للإصلاح حيث صرح في مدينة مادبا مساء الإثنين بأن بعض المؤسسات الدولية تحرك الحراك وتتقصد إيذاء الأردن دون الكشف عن التفاصيل والخلفيات.

وفي الأهرام المصرية، برزت قضية الفيلم المسيء للرسول محمد، فكتبت الصحيفة تحت عنوان "غضب شعبي من الإساءة للرسول" تقول: "تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة والرافضة لعرض الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم،,‏ الذي أنتجه بعض أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهد محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة أمس تظاهرات غاضبة شارك فيها الآلاف من المسلمين والمسيحيين."

وتابعت الصحيفة بالقول: "ومن جانبها استنكرت دار الإفتاء المصرية إعلان بعض أقباط المهجر المتطرفين عن الإعداد لفيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم بعنوان محمد نبي المسلمين، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لا تعبر عن المسيحيين المصريين، الذين صرحوا أكثر من مرة عن احترامهم لجميع الرموز الدينية."

كما أعلن الأنبا باخوميوس قائمقام البابا إدانة الكنيسة الأرثووذكسية لهذا الفيلم الذي وصفه بأنه إساءة بالغة للإسلام ونبيه الكريم وأبناء الوطن الواحد. وقال في بيان أصدره أمس إن الكنيسة تتبرأ من كل من قام بهذا العمل الذي يشكل ازدراء للاديان، مشيرا إلى رفضه أي مساس بعقائد ومشاعر والرموز الدينية للشركاء في الوطن.

أما صحيفة الشرق الأوسط فكتبت تقول "فياض يقتطع من رواتب وزرائه ونثرياتهم ويدعم السولار والغاز"، وتابعت بالقول: "حاول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امتصاص غضب الشارع بعد أسبوع من المظاهرات المتصاعدة احتجاجا على ارتفاع الأسعار، واتخذ قرارا بتخفيض أسعار السولار والغاز والجاز، في الضفة وإعادتها إلى ما كانت عليه في نهاية أغسطس (آب) الماضي، على أن يعوض الخسائر جراء ذلك عبر تخفيض رواتب ونثريات الوزراء وموظفي الفئات العليا."

وأضافت الشرق الأوسط: "وقال فياض، بعد اجتماع للحكومة الفلسطينية أمس، إنه اتخذ عدة إجراءات بالتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي يقوم بزيارة رسمية للهند، تلخصت في صرف نصف راتب شهر أغسطس، وبما لا يقل عن ألفي شيقل اليوم، على أن تستكمل في غضون أسبوع. إضافة إلى تقليص إضافي في نفقات الوزارات والمؤسسات الحكومية، وبما يشمل على وجه الخصوص وقف الالتزام بأية نفقات جديدة تتعلق بمهمات السفر والإيجارات، والمصاريف الإدارية، وخاصة المتعلقة بالمواصلات والمحروقات في كافة المؤسسات الرسمية، لحين تجاوز الأزمة المالية الراهنة."

وقالت الشرق الأوسط: "وفي هذا السياق ناشد فياض المانحين مجددا، وخاصة الأشقاء العرب، لتحويل أكبر قدر ممكن من المساعدات، وبصورة عاجلة، من أجل تمكين السلطة الوطنية من الاستمرار في أداء مهامها. وقال فياض إن ارتفاع الأسعار كان بسبب ارتفاع التكلفة من المصدر، وإن الأزمة التي تعيشها السلطة ليست وليدة اليوم وإنما تمتد جذورها إلى نحو عامين. وأرجع فياض الأزمة المالية إلى عجز بنيوي في الاقتصاد، سببته إجراءات الاحتلال، إضافة إلى تراجع الدعم المالي من قبل المانحين."