CNN CNN

مرسي يوجه بحماية أقباط رفح ومخاوف من "إمارة إسلامية"

الأحد، 30 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 10:11 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- قالت مصادر رسمية بمصر، إن السلطات المصرية وجهت بتوفير الحماية للأسر المسيحية بمنطقة رفح بمحافظة شمال سيناء، وذلك بعد مغادرة بعض الأسر لمنازلها، في أعقاب حادث إطلاق نار على أحد أصحاب المحلات من المسيحيين، ما أثار مخاوف الكثير منهم من إمكانية تنفيذ تهديدات من عناصر مسلحة ضدهم.

وكان الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال الكنيسة، قد استنكر تكرار حوادث التهجير لأسر مسيحية، كما حصل بالعامرية و دهشور، وقال "يتم بألم شديد بث الرعب والتهديد في نفوس الأقباط برفح لتهجيرهم من مساكنهم."

وانتقد الأنبا باخوميوس دور أجهزة الدولة في التعامل مع الحوادث التي يتعرض لها الأقباط، لافتا إلى أنه "لم يتم توفير الأمن اللازم للأسر المصرية التي لها الحق أن تعيش في بيوتها آمنة، وحرمانهم من أبسط قواعد حقوق الإنسان."

ونقلت وسائل إعلام مصرية، السبت، عن ياسر علي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن الرئيس محمد مرسي، أصدر توجيهات مباشرة إلى محافظ شمال سيناء بتوفير الحماية للمسيحيين والعمل على إعادتهم لمنازلهم، مشيرا أن العمليات العسكرية بسيناء مستمرة حتى تنتهي جميع أشكال الإجرام هناك.

و أكد رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، خلال زيارته لمنطقة طابا، أنه لا يوجد تهجير لأسر مسيحية برفح، وإنما "ارتأت إحدى الأسر أن تنتقل لأية منطقة أخرى، فأطلق الحرية لها من منطلق حريتهم الشخصية،" وأن هناك "توجيهات من السلطات لتوفير الحماية للأقباط أينما كانوا."

وقال اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن العام، أنه لم يتم تهجير أسر قبطية برفح، وأنه لن يسمح بذلك إلا في حدود الحرية الشخصية لهم، مشيرا إلى أن الوزارة "دعمت الأمن بالأماكن التي يسكنون بها بقوات إضافية لحمايتهم" وأنهم يتمتعون بحريتهم كاملة.

وقال حلمي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إن عددا من الأسر المسيحية "كانت متخوفة من أن تقوم بعض العناصر الإرهابية المسلحة بتنفيذ هجوم ضدها، حيث يقوم الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية لمطاردة عناصر إجرامية مسلحة هناك،" لافتا إلى أنهم حينما ذهبوا للمحافظ، "رفض تماما فكرة تركهم لمنازلهم إلا في إطار حريتهم الشخصية ووعدهم بتوفير الحماية."

من جهته، قال مينا ثابت، عضو مؤسس باتحاد شباب ماسبيرو، إن بعض المعلومات كانت قد وصلته تؤكد أن بعض الأسر المسيحية تلقت تهديدات من بعض المتشددين تطالبهم بالخروج من المحافظة، معتبرا أن هذا الأمر "ليس له علاقة بفتنة طائفية، ولكن إذا تم تنفيذه سيؤكد أن سيناء أصبحت خارج سيادة الدولة المصرية."

و أضاف أن من وصفهم بـ"المتشددين" يسعون لتحويل سيناء "إلى إمارة إسلامية، وجعلها وطنا بديلا للفلسطينيين على حساب مصر،" وان الأقباط هناك "لا يتوافقون معهم في ذلك،" مطالبا الجيش بـ"تحرير سيناء" من العناصر الإرهابية المسلحة.