CNN CNN

رئيس الأولمبية الجزائرية: لا نتحمل إخفاقات لندن

الجمعة، 07 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

الجزائر (CNN)-- اكتفاء الجزائر بحصد ميدالية ذهبية وحيدة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة "لندن 2012"، أشعل فتيل "فتنة" بين وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الجزائرية، التي يترأسها رشيد حنيفي، الذي رفض تحميل لجنته مسؤولية إخفاق الرياضيين الجزائريين في حصد مزيد من الميداليات لبلدهم.

كما شن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، في تصريحات لـCNN بالعربية، على هامش ندوة صحفية بالجزائر العاصمة، هجوماً حاداً على وزارة الشباب والرياضة، قائلاً إنه يرفض جملة وتفصيلاَ، أن يكون لعبة في يد الوزارة، أو منفذاً لأوامرها.

وفيما وصف حنيفي مشاركة الجزائر في أولمبياد لندن بـ"المشرفة"، فقد أشار إلى أن البعثة الجزائرية كانت "الأصغر" من حيث العدد، منذ ألعاب "سيؤول 1988."

وقال في هذا الصدد: "لقد شاركنا بـ39 رياضياً، وحققنا ميدالية ذهبية، وقبل أربع سنوات شاركنا في أولمبياد بكين 2008 بأكثر من 60 رياضياً، ولم نتمكن سوى من حصد ميدالية فضية وأخرى برونزية، يعني لو نقارن ما حققناه نجد أن هذه المرة أفضل، بفضل ذهبية توفيق مخلوفي، فرغم أنها وحيدة للجزائر، إلا أنها غالية."

وعن اتهام وزارة الشباب للجنة الأولمبية بالتقصير في إعداد المشاركين في أولمبياد لندن، قال حنيفي: "ليست لدي أية مشاكل شخصية مع وزير قطاع الشباب والرياضية، الهاشمي جيار، أو أي من إطارات الوزارة، لكنني أرفض أن أكون أداة لتنفيذ أوامر الوزارة."

وتابع في تصريحاته لـCNN بالعربية قائلاً: "لن أقبل أن أكون رئيساً شكلياً للجنة الأولمبية"، في إشارة إلى الصراع الحاد الذي دب بينه وبين الوزارة منذ مدة، معرباً عن استغرابه لتحامل البعض عليه في المدة الأخيرة، واتهام هيئته بالتقصير، موضحا أن هيئته لا تتحمل مسئولية النتائج المخيبة في أولمبياد لندن.

ورد المسؤول الجزائري على تلك الاتهامات بقوله: "النتائج الفنية للرياضيين تتحمل مسؤوليتها الاتحاديات والمدراء الفنيون، ونحن نتكفل فقط بالجانب اللوجستي وندعم الرياضيين.. الوزارة هي من يحاسب الاتحاديات."

وعن الدعم الذي تتلقاه اللجنة من الوزارة، أوضح رئيس اللجنة الأولمبية قائلاً: "لم نتلق 50 مليار سنتيم (500 ألف يورو) التي خصصتها الوزارة لتحضير الرياضيين.. فكيف اليوم تحاسبنا وتقول إنها دعمت اللجنة الأولمبية؟"

كما اتهم حنيفي بعض معارضيه باللجوء لما أسماها "طرق ملتوية لضرب استقرار اللجنة الأولمبية الجزائرية"، حيث ذكر في تصريحات حصرية لـCNN بالعربية أنه "بعد انطلاق الألعاب الأولمبية في لندن بيومين، حدثني مسؤول باللجنة الأولمبية الدولية عن رسالة تلقاها من الجزائر، تقول الرسالة إن 30 عضواً ورئيس اتحادية جزائرية سحبوا الثقة مني كرئيس للجنة الأولمبية."

وأضاف أن من نقل له تلك الرسالة "عبر عن أسفه لحدوث مثل هذه الأمور"، ووصف من بعث بهذه الرسالة بأنه "لا يعرف القانون، وعليه أن يعيد النظر في القوانين"، رافضاً الإفصاح عن اسم هذا الشخص، مكتفياً بالقول إن ذلك الشخص "يعرف نفسه جيداً، ولهذا لا أريد أن أكشفه، بل عليه أن يكون صريحاً، ويأتي ليواجهني."

وبشأن الاتهامات التي طالت هيئته في المدة الأخيرة، من مسؤولي اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، التي اتهمته بالتقصير، وتقديم ألبسة قديمة تعود إلى أولمبياد بكين، دافع حنيفي عن نفسه وهيئته بقوله إنه حاول تقديم يد المساعدة، بمنحهم الألبسة الرياضية من مخزون 2008.