CNN CNN

تواصل قصف حمص و41 قتيلا بسوريا السبت

الاثنين، 23 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، يوم السبت، إن قوات الأمن السورية قتلت 41 شخصا على الأقل في جميع أنحاء البلاد، بينهم 22 في مدينة حمص التي مزقتها الحرب.

ويأتي تزايد العنف في سوريا مع تصاعد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المستمرة منذ عام، والتي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما تضع المعارضة السورية الرقم عن 10 آلاف قتيل. 

ويوم الجمعة لقي نحو 54 شخصا مصرعه في مختلف أنحاء البلاد، وفقا لمصادر المعارضة السورية.

وفي سياق متصل، حث العميد مصطفى الشيخ، أرفع ضابط منشق من الجيش السوري النظامي، الجماعات المسلحة على الانضواء تحت مظلة قيادة الجيش السوري الحر، وتوحيد الجهود لتعزيز الحركة المناهضة للحكومة والحفاظ على الأمة.

وجاءت المناشدة في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب يوم السبت، وظهر فيه العميد الشيخ، وهو أعلى ضابط من حيث الرتبة يعلن انشقاقه عن قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وإلى جانبه قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد.

وقال الشيخ "في هذه الأوقات الحرجة والصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب، أطلب من جميع الرجال والنساء الشرفاء في هذا الوطن للعمل على توحيد كل الجهود من أجل إسقاط هذا النظام الفاسد."

وتأتي هذه الخطوة بمثابة طمأنة للمعارضة السورية داخل وخارج البلاد، بعد قلق طويل من أن تكون الجماعات المسلحة مفككة ومنقسمة على نفسها.

من جهته قال العقيد رياض الأسعد "إن الانقسام انتهى، وجميع الأطراف المشاركة في الثورة بذلت جميع الجهود لتشكيل جبهة متحدة واحدة للدفاع عن الشعب السوري.. في الماضي، كانت هناك بعض الخلافات التقنية الطفيفة، ولكن كل شيء وراءنا من الآن فصاعداً."

إلى ذلك، نفت سوريا بشدة، يوم السبت، إنشقاق أحد طياري سلاح الجو السوري وهروبه مع طائرته إلى تركيا، بعد أن عصى الأوامر وقصف مقرات أمنية في حلب.

وكانت قناة العربية السعودية بثت تسجيل فيديو لطائرة محلقة في لقطة ليلية، وقالت إن الطيار رفض الأوامر بقصف مدنيين في منطقة عزاز في حلب، وقام بدلاً من ذلك بقصف مقر أمني.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية عن "مصدر مسؤول" لم تسمه قوله "إن الأنباء التي بثتها قناة العربية حول انشقاق طيار وهبوطه مع طائرته في تركيا وقيامه بقصف مقرات أمنية في حلب عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً."

وأكد المصدر، بحسب الوكالة التي تديرها الدولة أن "قنوات الإرهاب الدموي، ومنها العربية، اعتادت بث مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تعكس مدى إفلاسها في حملتها العدائية ضد سوريا."