CNN CNN

بيان لعنان حول سوريا أمام مجلس الأمن الاثنين

الثلاثاء، 24 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يوجه المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، بياناً أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين، حول نتائج مشاوراته مع المسؤولين في الحكومة السورية، إضافة إلى المباحثات التي أجراها في كل من موسكو وبكين، الحليفين القويين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد سفير بريطانيا في مجلس الأمن، مارك ليال غرانت، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس، أن عنان سيقدم ملخصاً إلى المجلس، حول نتائج مهمته في سوريا، بعد قليل من تأكيد الناطق باسم المبعوث الدولي، موافقة دمشق على خطة "النقاط الست"، التي طرحها عنان على نظام الأسد، لوقف إراقة مزيد من الدماء في الجمهورية العربية.

وشدد أحمد فوزي، الناطق باسم عنان، على ضرورة التزام الحكومة السورية بتطبيق بنود خطة وقف العنف، قائلاً إن الحكومة السورية أرسلت رداً مكتوباً إلى الموفد الدولي، أعلنت فيه موافقتها على خطة "النقاط الست"، التي تحظى بدعم من مجلس الأمن الدولي.

وأكد فوزي، في بيان صدر بالعاصمة الصينية بكين، حيث يجري عنان مشاورات مع المسؤولين هناك، أن رسالة دمشق "خطوة أولية مهمة لوقف العنف وسفك الدماء، وتأمين المساعدات للذين يعانون (جراء الأحداث)، وتأمين البيئة المناسبة للحوار السياسي، الذي يمكن له تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري."

وشدد عنان، بحسب البيان، على ضرورة تطبيق الخطة "ليس من أجل الشعب السوري العالق وسط هذه المأساة فحسب، بل من أجل المنطقة والمجتمع الدولي برمته أيضاً."

ولفت البيان إلى أنه بمجرد تحرك الحكومة السورية للوفاء بتعهداتها سيقوم أمام بتحرك عاجل للعمل مع كافة الأطراف، من أجل ضمان تطبيق الخطة على كافة الأصعدة، وأعرب عنان أيضاً عن امتنانه للدعم الكبير الذي حصل عليه في مهمته، متمنياً على الدول المؤثرة دعم هذه التطور الحاصل والمساعدة على ضمان التطبيق الكامل.

وكان عنان، الموفد المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، قد وصل إلى بكين، التي تربطها علاقات تحالف مع دمشق، لمواصلة العمل من أجل التوصل إلى حلول توقف العنف في البلاد.

ومن المقرر أن يجتمع عنان مع وزير الخارجية الصيني، بينما قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية إن بكين تدعم جهود عنان وتتمنى مناقشة حلول سياسية للأزمة السورية."

ويطرح عنان في بكين، نقاطه الست الخاصة بوقف العنف، والتي سبق له طرحها في موسكو، وتعتمد على وقف إطلاق النار وإطلاق عجلة الحوار بين جميع الأطراف.

ويزور عنان العاصمة الصينية بعد تصريحات أدلى بها حول الأزمة في سوريا، قال خلالها إنه من غير المسموح "استمرار الوضع الراهن دون نهاية،" وإن كان قد امتنع عن تحديد جدول زمني لذلك.

غير أن المبعوث الدولي اعتبر أن التغيير في سوريا "حتمي" وقال: "كما قلت للأطراف على الأرض، لا يمكن مقاومة رياح التغيير العاصفة، يجب أن يقبلوا بها ويجب أن تحصل الإصلاحات وهذا هو السبيل الوحيد للتعامل مع الأزمة."

57 قتيلاً في سوريا والأسد يزور "باباعمرو"

إلى ذلك، قالت مصادر بالمعارضة السورية إن 57 شخصاً على الأقل قتلوا في مختلف أنحاء سوريا الثلاثاء، في سياق الحملة المستمرة للنظام بمواجهة الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قتلى الثلاثاء بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وجنديان منشقان، وتوزع القتلى على حمص وحماة وإدلب ودير الزور، إضافة إلى ريف دمشق.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من صحة حصيلة الضحايا أو الهجمات، نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام الدولية.

من جانب آخر، وصل الرئيس السوري إلى حي "بابا عمرو"، في مدينة حمص، في "زيارة تفقدية" الثلاثاء، وهو الحي الذي شهد مواجهات دامية بين القوات الموالية لنظامه، ومقاتلي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الأسد جال في شوارع حي "بابا عمرو"، وعاين ما تعرضت له المباني السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية من "تخريب ممنهج، على يد المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو الوصف الذي تطلقه وسائل الإعلام السورية على المعارضة.

ونقلت أن الأسد شدد، خلال الجولة، على أن "الظروف الاستثنائية التي شهدتها حمص بشكل عام، وبابا عمرو خاصةً، تتطلب تضافر جهود المحافظة، وأعضاء مجلس مدينة حمص، مع أهالي المدينة، والعمل بشكل استثنائي لجهة مضاعفة العمل، والسرعة في التنفيذ لإصلاح الأبنية السكنية، وإعادة تأهيل البنية التحتية."

على صعيد آخر، قالت منظمة "أفاز" الدولية لحقوق الإنسان إن السلطات السورية اعتقلت الناشط جاسم خالد دياب، الذي قالت إنه أسهم بدور بارز في إجلاء الصحفيين الأجانب الذين أصيبوا أثناء قصف حي بابا عمرو في حمص، كما كان له مساهمة واضحة في إدخال المساعدات ونقل المصابين.