CNN CNN

سوريا: 11 قتيلاً و"جبهة النصرة" تنفي بيان تفجير دمشق

الأربعاء، 13 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 تفجيرات دمشق كانت قد خلفت 55 قتيلاً ومئات الجرحى.

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت جماعة تحمل اسم "جبهة النصرة لأهل الشام" رسالة نفت فيه صحة بيان منسوب إليها تعلن فيه مسؤوليتها عن تفجيرات دمشق الدامية مؤخراً، وقالت إنه "مفبرك ومكذوب،" بينما أعلنت المعارضة عن مقتل 11 شخصاً، في حين جرى الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية.

وجاء في بيان "جبهة النّصرة" الذي حمل رقم ثمانية، تحت عنوان "تنبيه بخصوص بيان فرع فلسطين المزوّر المنسوب لجبهة النصرة" ما يلي: "فقد تناقلت الكثير من وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية وشبكات الإنترنت والقنوات الفضائية خبراً يتعلق بتبني التفجيرين اللذين حصلا في دمشق، وقد استهدف التفجيران فرع فلسطين وفرع الدوريات، الكائنان على مفرق القزاز."

وأضاف البيان: "نسبت هذه الوكالات والمواقع والقنوات هذا العمل إلى جبهة النصرة لأهل الشام مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو نشر على اليوتيوب، لكن وإحقاقاً للحق ومحقاً للباطل فإننا نقول: إن هذا المقطع والبيان الذي تضمَّنه مفبركٌ مكذوبٌ على لسان الجبهة، وإن أي متابع يعلم ذلك، وقد كنا نظنَّ أنه لا حاجةَ إلى تكذيب هذا المقطع، لأنه مليء بالسقطات، يُذكر بقول القائل: يكادُ المريبُ يقولُ خذوني."

وأشار البيان إلى أن المكتب الإعلامي في الجبهة لم يصدر أي خبر حول هذه العملية، كما لم يصل من القسم العسكري "أي تأكيد أو نفي أو معلومة عن العملية المذكورة،" مضيفاً أنه في حال وصول أي معلومة "فسيتم نشرها عبر المنتديات الجهادية الرسمية."

ولفتت الجبهة، وهي تنظيم غير لم يكن معروفاً قبل بداية الأحداث في سوريا، إن البيان المزور يحمل الرقم "4،" علماً أن سبعة بيانات كانت قد سبقته، إلى جانب اختلاف أسلوب العرض وطريقة المونتاج عن أسلوب الجبهة، والتلاعب بصوت مقدم البيان.

كما ذكرت الجبهة أنها لا تنشر بياناتها بطريقة الفيديو، كما أنها تحرص على تقديم "معلومات كاملة عن العملية وكامل مجرياتها وخفاياها، في حين لم يتضمن المقطعُ المنشورُ المزوَّر أيَّ معلومات حقيقة تتضمن الإعداد للعملية أو تصويرها، أو أهداف الجبهة من العملية."

وختمت الجبهة بالقول: "نؤكد على أنَّ البيان المذكور مزوَّر بالكامل من جهة الشكل ومن جهة المحتوى، ونؤكد على أنَّه لم يصدر عن جبهة النّصرة أي تعليق أو معلومات بخصوص تفجير الخميس."

ميدانيا، نقلت "سانا" قيام من وصفتهم بـ"الإرهابيين" باغتيال ضابطين في جوبر ودرعا وصاحب صيدلية زراعية بإدلب وأحد شيوخ عشيرة العكيدات وولده وسائقه بدير الزور، مشيرة إلى قيام وفد من المراقبين الدوليين بزيارة موقع الاغتيال.

أما لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأحداث على الأرض، فقد سجلت مقتل 11 شخصاً، بينهم أربعة في دير الزور وثلاثة في بانياس ومثلهم في ريف دمشق، إلى جانب قتيل في داعل بدرعا.

وأفادت اللجان عن سقوط جرحى في عمليات عسكرية عديدة ينفذها الجيش السوري والأجهزة الأمنية في عدة مناطق، أبرزها دير الزور وبلدات أخرى بالمحافظة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

إعلان نتائج الانتخابات

من جانبها، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن نتائج انتخابات مجلس الشعب، مشيرة إلى أن الانتخابات التي جرت للمرة الأولى في ظل الدستور الجديد شهدت نسبة مشاركة بلغت 51.26 في المائة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن القاضي المستشار خلف العزاوي، رئيس اللجنة، قوله في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، "الجماهير" "شاركت "بحقها الانتخابي وواجبها الوطني في اختيار ممثليها لمجلس الشعب بمستوى عال من الوعي وفي جو تسوده الحرية والشعور بالمسؤولية ووسط أجواء من الديمقراطية والنزاهة والشفافية."

وأشار العزاوي إلى إعادة الانتخاب في بعض المراكز الانتخابية في بعض المحافظات "لمخالفتها لقانون الانتخابات،" معتبراً أن ذلك يؤكد جدية التعامل مع الطعون، ولفت إلى أن عدد النساء الفائزات في عضوية مجلس الشعب ثلاثين امرأة وهي "نسبة جيدة" على حد تعبيره.

وكانت الخارجية الأمريكية قد انتقدت إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا وسط مناخ يحرم السوريين من حقوق الإنسان ويتعرضون فيه لاعتداءات يومية من جانب الحكومة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، خلال الموجز الصحفي اليومي:"ليس من الممكن حقا إجراء انتخابات ذات مصداقية في ظل مناخ يحرم المواطنين من حقوق الإنسان الأساسية، وتواصل فيه الحكومة القيام باعتداءات يومية على مواطنيها.. ومن ثم فإن إجراء انتخابات برلمانية في ظل هذا المناخ أمر يدعو إلى السخرية."