أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتقلت السلطات النيجيرية، السبت، قيادياً بارزاً من حركة "بوكو حرام" المتشددة، التي نفذت عدداً من الهجمات وتطالب بإقامة دولة إسلامية في شمال الدولة الأفريقية، الذي تسكنه غالبية من المسلمين.

وأكد مصدران أمنيان، رفضا كشف هويتهما لأسباب أمنية، اعتقال قيادي بالحركة دون إبداء المزيد من التفاصيل، وأكتفيا بالإشارة إلى أن عناصر من قوات المهام المشتركة هي التي قادت العملية.

وقال أحدهم: "جمعينا يخشي بوكو حرام، حتى القيادات الأمنية، فالناس تتهيب من ذكر اسم الجماعة خشية التعرض للقتل."

وأشار الآخر إلى أن القيادي المتطرف تم اعتقاله في مدينة "ميدوغوري" شمال شرقي نيجيريا ظهر السبت.

ونفذت الجماعة المتشددة الكثير من الهجمات الدموية، وكانت قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، مسؤوليتها عن موجة تفجيرات استهدفت عدداً من الكنائس في الدولة الأفريقية، خلفت عشرات القتلى، كما وجهت إنذاراً إلى جميع المسيحيين في شمال البلاد، دعتهم فيه إلى ضرورة مغادرة المنطقة.

وتزعم "بوكو حرام" أن حكومة الرئيس غودلاك جوناثان، وهو من الطائفة المسيحية، قد استنفدت ثروات الشمال، حيث الأغلبية المسلمة، وعملت على تهميش المنطقة على نقيض الجنوب حيث الأكثرية المسيحية.

وتتبنى حركة "بوكو حرام"، ويعني اسمها بالعربية "التعليم الغربي حرام"، نهجاً قريباً من حركة طالبان الأفغانية، حيث تطلق على نفسها اسم "طالبان نيجيريا"، وذكرت أن عملياتها تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، وإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد، على قاعدة تطبيق الشريعة.

ويخشى مسؤولون أمريكيون من تعاون بين الحركة النيجيرية وجماعات تابعة لتنظيم القاعدة، كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لاستهداف مصالح أمريكية في القارة الإفريقية.