بكين، الصين(CNN) -- انتخب شي جين بينغ سكرتيرا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صباح الخميس، في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، ما يفتح الطريق أمام القيادي الجديد للوصول إلى منصب الرئاسة بعد أشهر من الغموض حول مستقبل السلطة في الدولة العملاقة.

وإلى جانب بينغ، جرى انتخاب أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وهم لي كه تشيانغ، وتشانغ ده جيانغ، ويوي تشنغ شنغ، وليو يون شان، ووانغ تشي شان، وتشانغ قاو لي.

وإلى جانب منصبه الجدي، بات شي جين بينغ رئيسا للجنة المركزية العسكرية للحزب الشيوعي الصيني، كما جرى تعيين فان تشانغ لونغ ، وشيوي تشي ليانغ نائبين له في هذا الموقع.

وسيتولى أعضاء القيادة الجديدة، المكونة من سبعة أشخاص، وضع خطة عمل للعقد المقبل تحدد اتجاه الصين السياسي والاقتصادي، علماً أن انتخابهم جرى بعد مفاوضات ظلت طي الكتمان داخل أروقة الحزب لفترة طويلة.

ويتسلم بينغ منصبه خلفاً لهو جنتاو بمنصب سكرتير اللجنة المركزية ورئاسة اللجنة المركزية العسكرية، ما يعني أن انتقال السلطة داخل أجيال الحزب سيتم بشكل سلس هذه المرة، بعد تجارب سابقة جرى خلالها فصل الجانب السياسي عن العسكري.

وسيكون من شأن اختيار بينغ على رأس الحزب التمهيد لوصوله إلى رئاسة الصين في الانتخابات التي ستجري في مارس/آذار المقبل، خلفاً لجنتاو.

ويبلغ بينغ من العمر 59 سنة، وهو من "الجيل الخامس" في قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ويعتبر أول زعيم على هذا المستوى من بين الجيل الذي عايش "الثورة الثقافية،" ويشغل منذ عام 2008 منصب نائب الرئيس. وكان والده، زي زونغان، من بين "أبطال الثورة" واختاره زعيمها، ماو تسي تونغ، ليكون وزيراً للتربية والدعاية.

وتحيط الصين حياة معظم قادتها بغطاء سميك من السرية، ولكن يعتقد أنه أمضى السنوات الأولى من حياته بشكل مريح قبل أن يضطر إلى الانتقال نحو الريف مع 30 مليون شاب ضمن خطة لتونغ من أجل إنعاش المناطق النائية، وعمل هنالك في الزراعة، وساهم ذلك في تحديد الكثير من معالم شخصيته.