CNN CNN

صحف العالم: من مصلحة الأسد أن يرحل سليماً

الخميس ، 12 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت كبريات الصحف العالمية في إصدارتها الجمعة، اهتمامها بالتطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً أحداث "الثورة" المستمرة في سوريا، وملف التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر، بالإضافة إلى عدد من القضايا والملفات الأخرى.

نيويورك تايمز:

أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" عنواناً على صفحتها الرئيسة يقول: رغم القلق إزاء حقوق الإنسان.. الولايات المتحدة تعتزم استئناف المساعدات لمصر.

وكتبت الصحيفة الأمريكية تحت هذا العنوان: تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استئناف المساعدات العسكرية إلى مصر، بحسب ما أكد مسؤولون أمريكيون الخميس، في إشارة إلى رغبتها في تعزيز علاقتها مع المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد في الوقت الراهن، على الرغم من المخاوف بشأن وقوع انتهاكات حقوقية، وعدم اتخاذ تحركات واضحة نحو الديمقراطية.

وفي إطار سعيها لاستئناف المساعدات، التي شكلت حجر الزاوية للعلاقات الأمريكية مع مصر لأكثر من ثلاثة عقود، تخطط إدارة أوباما للالتفاف حول قرار جديد للكونغرس، يشترط لأول مرة وبشكل مباشر، ربط المساعدات العسكرية بمدى حماية الحريات الأساسية.

ومن المتوقع أن تطلب وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، التغاضي عن هذا الشرط لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بحسب مسؤولين كبار في البيت الأبيض والكونغرس، وقال هؤلاء المسؤولين، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن ذلك سيسمح بتمرير جزء وليس كل المساعدات العسكرية، التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن التهديد بقطع المساعدات العسكرية كان عاملاً حاسماً في دفع السلطات المصرية إلى إطلاق سراح سبعة أمريكيين، يعملون في 4 منظمات يتم تمويلها من الحكومة الأمريكية، كانت ضمن المنظمات التي اتهمتها القاهرة بتلقي تمويل غير مشروع.

كريستيان ساينس مونيتور:

وفي الشأن السوي، تساءلت الصحيفة الأمريكية في أحد عناوينها الرئيسية: لماذا يستطيع أسد سوريا الصمود لعشرة أعوام أو أكثر؟

وذكرت تحت هذا العنوان: رغم لهجة التحدي التي تتحدث بها المعارضة التي تعهدت بالإطاحة بنظام بشار الأسد، إلا أن الرئيس السوري يبدو في موقف أكثر قوة مما كان عليه حال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.. ورغم مرور عام على الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد رجل سوريا القوى، فإن الأسد يعاود القتال ويفرض من جديد حكماً صارماً تحت تهديد السلاح.

في البداية كان القصف الذي استمر شهراً كاملاً لحمص، ثم القصف العشوائي في إدلب، والآن تتحرك القوات التابعة للأسد مجدداً نحو درعا، حيث انطلقت شرارة الانتفاضة في مارس/ آذار من العام الماضي.

كوميرسانت:

وفي الشأن ذاته، عنونت الصحيفة الروسية صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: من مصلحة موسكو أن يرحل الأسد سلمياً..!

وجاء تحت العنوان: بعد أشهر طويلة من الأزمة في سوريا، ظهر أخيراً أمل بإمكانية تهدئة الوضع في هذا البلد العربي.. وجاء في مقال للبروفيسور أليكسي مالاشينكو، أن مباحثات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كل من القاهرة ونيويورك، تبين أن موسكو بذلت جهوداً كبيرة من أجل بزوغ هذا الأمل.

ولفت مالاشينكو إلى أن الخطة التي تم الاتفاق عليها بين الوزير لافروف والجامعة العربية، يمكن أن تُعتمد كأساس للحوار بين الأسد وخصومه، وإذا كتب لهذا الحوار أن ينطلق فسيكون ثمرة لإجماع روسي عربي سوري، ما سيثبت صواب موقف موسكو، رغم تعرضه لانتقاد الغرب والعالم العربي، على ما قيل إنه انحياز لجانب النظام السوري.

كما لاحظ المستشرق الروسي أن المباحثات السلمية قد لا تؤدي بالضرورة إلى نهاية سعيدة ترضي بشار الأسد، وعلى أية حال فإن الرئيس السوري، الذي يتحمل مسؤولية ما يجري في البلاد، يجب أن يفكر جدياً بطريقة تضمن انتقالاً سلمياً للسلطة في أقصر الآجال.

الشعب الصينية:

وفي تعليق لها على "المجزرة" التي ارتكبها أحد الجنود الأمريكيين في أفغانستان، أبرزت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: لماذا القوات الأمريكية في أفغانستان خارج نطاق السيطرة في كثير من الأحيان؟

عاشت أفغانستان صباحاً مظلماً يوم 11 مارس/ آذار الحالي، حيث غادر جنود أمريكيين في أفغانستان القاعدة العسكرية في ولاية قندهار سيراً على الأقدام، واقتحموا منزلا في قرية مجاورة مطلقين النار على قرويين وهم نيام. ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً من المدنيين الأبرياء بعيار نارية في الرأس، وحرق بعض الجثث بالنار.. ومن بين الضحايا تسعة أطفال وثلاث نساء.

تبقى هذه المجزرة في غموض، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان القاتل شخص واحد أو أشخاص؟.. وهل القتل كان متعمداً أم حادث منعزل وبدون سبب؟.. وبغض النظر عن الخلفيات والأسباب، إنه جريمة أخرى ارتكبتها القوات الأمريكية على الشعب الأفغاني.