CNN CNN

كشف هوية منفذ "مجزرة" قندهار بعد نقله إلى تكساس

الاثنين، 16 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف الجيش الأمريكي عن هوية الجندي منفذ "المجزرة" التي راح ضحيتها 16 مدنياً أفغانياً على الأقل، في الوقت الذي أكدت فيه متحدثة باسم قاعدة "فورت ليفينورث"، في ولاية تكساس، أن السيرجنت روبرت بيلس قيد التوقيف في القاعدة.

ومن المقرر أن يخضع الجندي الأمريكي، الذي سبق له العمل ضمن قوات بلاده في العراق، للمحاكمة بموجب القانون العسكري الأمريكي، حيث يواجه اتهامات بمغادرة قاعدته العسكرية في أفغانستان، قبل أن يقوم بإطلاق النار على المدنيين الأفغان من منزل إلى منزل، في قريتين على الأقل.

من جانبه، سعى المحامي جون هنري براون، الموكل بالدفاع عن الجندي روبرت بيلس، إلى الدفع بأن موكله كان يعاني من اضطراب ناجم عن الإجهاد، نتيجة إعادته للخدمة أكثر من مرة في مواقع قتالية، كما أشار إلى أن موكله أصيب أكثر من مرة خلال فترة خدمته بالعراق.

وقال براون لـCNN الجمعة، إنه تحدث مع موكله الخميس، مشيراً إلى أنه بدا شارد الذهن ومذهولاً، مشيراً إلى أن المكالمة كانت قصيرة لأنه لا يثق في أن خطوط الهاتف كانت آمنة تماماً.

وقبل إعادته إلى الولايات المتحدة، قام الجيش الأمريكي بنقل منفذ "المجزرة"، التي راح ضحيتها تسعة أطفال، وثلاث نساء، بالإضافة إلى أربعة رجال، إلى "مكان آمن" في إحدى القواعد العسكرية بأفغانستان، قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى الكويت، ثم إلى قاعدة "فورت ليفينورث" في تكساس.

ووصفت حركة "طالبان"، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، منفذ الهجوم بأنه أحد عناصر "القوات الأمريكية الهمجية المختلة عقلياً"، وتوعدت في بيان على موقعها الإلكتروني، بتنفيذ هجمات انتقامية للقصاص من هذه الأعمال، التي وصفتها بـ"البربرية."

وبينما قالت القوات الدولية إن منفذ الهجوم، وهو رقيب في الجيش الأمريكي، "تصرف بمفرده"، وقام بتسليم نفسه بعد إطلاق النار على المدنيين، مشددة على أنه قيد التحقيق حالياً لمعرفة دوافعه، فقد اعتبر الرئيس الأفغاني إطلاق الجندي الأمريكي النار على المدنيين "جريمة لا تُغتفر."

وفي البيت الأبيض، أصدر الرئيس أوباما بياناً وصف فيه عملية القتل بأنها "مأساوية وصادمة"، وقدم العزاء للشعب الأفغاني، وذلك خلال اتصال هاتفي مع كرزاي.

وأكد أوباما أن الجيش الأمريكي "سيكشف الحقائق حول القضية بأسرع وقت ممكن، ويقوم بمحاسبة المسؤولين"، كما شدد على أن الهجوم "لا يعكس الشخصية الاستثنائية للقوات المسلحة الأمريكية، أو للاحترام الذي تكنه أمريكا للشعب الأفغاني"، بحسب قوله.