CNN CNN

مفاوضات جديدة مع إيران وأمريكا تعاقب شركة طيران

السبت، 07 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN) -- قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إن بلاده ستخوض مع مجموعة (5+1) المكونة من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ومعها ألمانيا، جولة مفاوضات جديدة حول الملف النووي، في 13 أبريل/ نيسان المقبل، بينما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شركة طيران إيرانية بحجة قيامها بنقل أسلحة للحرس الثوري.

وقال صالحي، في حديث نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأربعاء، على هامش مراسم الاستقبال المقامة لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا عرضت استضافة الاجتماع في مدينة اسطنبول، لكنه أشار إلى أن الاتفاق النهائي على مكان عقد اللقاء سيتم خلال الأيام المقبلة.

وكان أردوغان قد وصل إلى طهران الأربعاء، برفقة وزیر الخارجیة أحمد داود أوغلو، ووزیر الطاقة والمصادر الطبیعیة تانریولدز، ومساعد رئیس جهاز الاستخبارات القومي، حاكام فیدان، ونائب رئیس القوات المشتركة للجیش الفریق حلوصی اكار، ورئیس منظمة الطاقة الذریة ظفر البر.

ومن المقرر أن یجري أردوغان، خلال الزیارة التي تستمر لیومین، مباحثات مع الرئیس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ورئیس مجلس الشورى، علي لاریجاني، والنائب الأول للرئیس الإیراني، محمد رضا رحیمي، تتناول "العلاقات الثنائیة وآخر التطورات في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإیراني." وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

وفي واشنطن، قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على شركة طيران إيرانية، اتهمتها بتسهيل شحن الأسلحة للحرس الثوري الإيراني، كما قررت معاقبة ثلاثة مسؤولين إيرانيين وأحد وكلاء الشحن البحري وإحدى الشركات التجارية بتهمة دعم وحدة عسكرية إيرانية مصنفة على قائمة "الإرهاب" الأمريكية.

وبحسب وزارة الخزينة الأمريكية، فإن الجهات المعنية بالعقوبات متورطة في شحن أسلحة لدول في الشرق الأوسط، وبينها سوريا، إلى جانب دول في أفريقيا، مصدرها "فيلق القدس" الإيراني.

وقال ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزينة لشؤون مكافحة الإرهاب والتجسس المالي: "هذه الخطوة تظهر مدى النفوذ الخبيث لطهران في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومع استمرار النظام الإيراني بتصدير خبراته الفتاكة لإذكاء العنف في سوريا وأفريقيا، فإن واشنطن ستواصل فضح ومحاسبة الشركات والأشخاص الذين يتورطون بهذه الأعمال."

وقالت الوزارة الأمريكية في بيان لها إن شركة "ياس" الإيرانية للشحن نقلت شحنات من الأسلحة المرسلة من "فيلق القدس" إلى سوريا، مضيفة أن الشركة التي تعمل أيضاً مع مسؤولين سوريين ومع حزب الله اللبناني، قامت بإخفاء حقيقة الشحنات عبر القول بأنها قطع غيار للسيارات.

كما اتهم البيان الأمريكي شركة "بهينا" للتجارة، وأحد الوسطاء في نيجيريا، بتمرير شحنات مماثلة من الأسلحة إلى أفريقيا، وقد سبق للقوات النيجيرية أن اعترضت شحنة أسلحة قادمة من إيران ومتجهة إلى غامبيا، وتضم قنابل وذخائر وصواريخ مخبأة داخل مواد بناء.