واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة، هيلاري كلينتون، ستتوجه إلى العاصمة الصينية، في وقت لاحق من مساء الاثنين، في وقت يشهد توتراً متزايداً بين واشنطن وبكين، على خلفية هروب الناشط الصيني تشين غوانغتشينغ، والذي أفادت تقارير بأنه لجأ إلى السفارة الأمريكية في بكين.

وتمكن غوانغتشينغ، وهو محام كفيف البصر علم نفسه بنفسه، من مغافلة الحراس الذين كانوا يحتجزونه قيد الإقامة الجبرية في منزله، لأكثر من 18 شهراً، في إحدى القرى شرقي الصين، وشق طريقه إلى بكين، في 22 أبريل/ نيسان الجاري، بحسب ما أكد ناشطون آخرون، في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وبمجرد وصوله إلى عاصمة بلاده، تنقل غوانغتشينغ من منزل آمن إلى آخر، قبل أن يجد ملاذاً له بمقر السفارة الأمريكية في بكين، بحسب ما أكد الناشط هو جيا، وهو أحد الأشخاص القلائل الذين أفادوا بأنهم تمكنوا من مشاهدة تشين، بعد وصوله إلى بكين.

ويشكل لجوء المعارض الصيني إلى السفارة الأمريكية اختباراً غير عادياً لقدرة إدارة الرئيس باراك أوباما على التعامل مع العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة والصين، كما يختبر مدى التزام واشنطن بالدفاع عن حقوق الإنسان، في الوقت الذي تسعى فيه لإقامة علاقات متوازنة مع بكين.

ومن المقرر أن تجري كلينتون، يرافقها وزير الخزانة، تيموثي غيثنر، محادثات مع المسؤولين الصينيين في بكين الثلاثاء، حول القضايا الإستراتيجية والاقتصادية محل اهتمام كلا البلدين، إلا أن قضية هروب تشين ولجوئه إلى السفارة الأمريكية، قد تخيم على المحادثات بين الجانبين.

وكتب الخبير بالشؤون الصينية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، كريستوفر جونسون، في مقالة لـCNN قائلاً: "إذا كان تشين بالفعل مختبئاً في السفارة الأمريكية، فإنه من الصعب التكهن كيف أن الجانبين سيركزان في مباحثاتهما على التحديات الجيوإستراتيجية والاقتصادية، التي تعترض علاقتهما."

ومن المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية أيضاً بزيارة كل من الهند وبنغلاديش، ضمن جولة لها في وسط آسيا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي مع كلا الدولتين، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.