القاهرة، مصر (CNN) -- نفى المتحدث الرسميّ باسم حزب "مصر القوية" الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، صحة ما أشارت إليه تقارير صحفية عن توجيه عرض لأبوالفتوح من أجل تولي منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي كان حتى سنوات قليلة مضت أحد أبرز قادتها.

وقال الناطق باسم الحزب في بيان على صفحته الإلكترونية الرسمية، إنه "يستنكر" ما دأبت عليه بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية من بث "أخبار مكذوبة وملفقة، دون الالتزام بالحد الأدنى من المهنية، والواجب الوطني الذى تفرضه اللحظة الراهنة."

وأكد الناطق أن ما نشر بخصوص عرض مقدم من التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين" إلى أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" بتولي منصب المرشد العام للجماعة هو "محض اختلاق وافتراء بيّن، وعار تماماً من الصحة."

وأكد الحزب نيته اتخاد الإجراءات القانونية ضد كل من يقوم بنشر أخبار مغلوطة، ودعا وسائل الإعلام إلى "حماية الشعب المصري من الكراهية والاستقطاب، التي خرجت عن نطاق السيطرة وتهدد المجتمع كاملا."

يشار إلى أن أبوالفتوح كان عضوا سابقا بمكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين حتى مارس/آذار 2011، وقد ترك الجماعة بعد خلافه معها وإصراره على خوض الانتخابات الرئاسية رغم ترشيح الجماعة لمحمد مرسي، وقد نال في الجولة الأولى من الانتخابات عام 2012 أكثر من أربعة ملايين صوت، أو ما يعادل 17 في المائة من إجمالي الناخبين.

ورغم تأكيد أبوالفتوح على انتهاء صلته بجماعة الإخوان المسلمين وانتقاده لبعض ممارساتهم، إلا أن خصومه يصرون على أن علاقاته لم تنقطع بالجماعة، خاصة مع مواقفه التي أطلقها بعد عزل الرئيس محمد مرسي واعتقال قيادات الجماعة، بمن فيهم مرشدها محمد بديع.