CNN CNN

الفقيه: متعب وبن نايف يتطلعان إلى العرش

الثلاثاء، 17 أيلول/سبتمبر 2013، آخر تحديث 13:45 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المعارض السعودي، سعد الفقيه، إن العائلة المالكة تشهد للمرة الأولى صراعا قويا حول مصير العرش، مرجحا، بمقابلة مع CNN بالعربية، أن يكون الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أجرى تغييرات بالمناصب لتمهيد الطريق أمام نجله الأمير متعب، الذي يواجه تحديا يمثله وزير الداخلية، محمد بن نايف، وتوقع أدوارا لـ"علماء الصحوة" مثل محمد العريفي وسلمان العودة، دون أن يستبعد تدخلا إيرانيا بعد حرب إقليمية.

وقال الفقيه، الذي قابلته CNN بالعربية في العاصمة البريطانية لندن، حيث يقطن منذ سنوات طويلة، إن عائلة آل سعود "تنتقل حاليا من تفاهم على تقديم مصلحة الأسرة على مصلحة جناح إلى تقديم مصلحة جناح على مصلحة الأسرة."

وأضاف: "بعد وفاة الأمير نايف بات هناك مؤامرة قوية من داخل الجناح الذي  يقوده نجل الملك الأمير متعب بن عبدالعزيز، بالتعاون مع (رئيس الديوان الملكي،) خالد التويجري، وتحت مظلة الملك عبدالله كي ينتهي المطاف إلى تعيين متعب وليا للعهد ومن ثم ملكا والقفز فوق كل صف الأمراء الموجود حاليا من أجل القيام بذلك."

واعتبر الفقيه أن التغييرات الأخيرة عبر إقالة النائب السابق لوزير الدفاع، الأمير خالد بن سلطان "هدفه إقصاء جناح منافس والاستعاضة عنه بشخص ليس من أحفاد الملك عبدالعزيز وبالتالي ليس له حق الملك،" إلى جانب تعيين الأمير مقرن بمنصب النائب الثاني باعتبار أنه "ليس من المتطلعين إلى العرش من جهة، كما أن وصوله يعني استبعاد لسائر الأمراء الكبير من إخوة الملك، مثل أحمد وتركي وطلال وعبدالرحمن."

وتابع الفقيه بالقول: "ليس لولي العهد، الأمير سلمان، دور مستقبلي، ويمكن إقصاؤه في أي لحظة بسبب وضعه الصحي ويكون الجو قد صفا (للأمير) متعب بن عبدالله، ولا يبقى إلا إشكالية واحدة وهي إشكالية محمد بن نايف الذي يعتبر شخصية قوية وله تطلع ودهاء.. المواجهة قد تقع في أي لحظة."

وقسّم الفقيه التيار الديني في السعودي إلى ثلاث قوى تضم الأولى من قال إنهم "علماء السلطة" والثانية من وصفهم بـ"علماء الصحوة" مثل محمد العريفي وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر، معتبرا أن لهؤلاء مصداقية شعبية لكنهم لا يرغبون باستفزاز السلطة، بينما تتمثل القوة الثالثة بالشيوخ الذي وصفهم بــ"الثوريين" مثل سليمان العلوان وعبدالعزيز الطريفي وخالد الراشد وناصر الفهد، مضيفا أنه يترقب حدثا يدفع المجموعة الثانية إلى الانضمام إلى الثالثة في تحريك الشارع.

وتحدث الفقيه في المقابلة عن أزمات معيشية يعيشها عدد كبير من السكان، وشكك في الوقت نفسه بإمكانية تأثر "الحراك الشعبي" بالانقسامات القبلية والمناطقية، ولكنه حذر في الشأن الطائفي من توترات بسبب علاقات الشيعة مع إيران من جهة واستخدام لغة التخويف منهم من قبل أجهزة الاستخبارات على حد تعبيره.

واتهم الفقيه الغرب بتجاهل الأصوات السعودية المنادية بالديمقراطية مثل عبدالله الحامد ومحمد القحطاني، معتبرا أن الدول العربية "لا تريد تغيير النظام أو التعاطف مع أي جهة قد تدفع نحو مشاركة شعبية ومحاسبة وشفافية" في المملكة. ونفى الفقيه بشكل قاطع ارتباطه بتنظيم القاعدة، رغم إشادة زعيمها، أيمن الظواهري، بالفقيه شخصيا، مضيفا أن مكتب المظالم بالأمم المتحدة بعد تأسيسه عمد إلى حذف اسمه عن قائمة الإرهاب الدولية.

واستبعد الفقيه قبول السلطات السعودية بالحلول السياسية التي تسمح بتمثيل كافة فئات الشعب وتحقيق إصلاحات مضيفا  أن المملكة أمام عدة خيارات، بينها حصول خلل داخل العائلة المالكة يؤدي لتقويضها أو تحرك مجموعة من المثقفين وقادة القبائل نحو التغيير أو حصول عمل شعبي سلمي عبر تظاهرات أو مسيرات، أو الخيار الأخير المتمثل في حرب إقليمية على خلفية الملف السوري تتدخل فيها إيران وتهاجم السعودية مستغلة تعاطف الشرائح الشيعية معها.

تابع النص الكامل لمقابلة الفقيه مع CNN بالعربية.

تابعوا عبر CNN بالعربية الثلاثاء ردود الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد، والدكتور وليد بن عثمان الرشودي، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض، على ما أدلى به الفقيه.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.