كراكاس، فنزويلا(CNN)-- كسب أنصار الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، معركة جديدة ضد المعارضة الأربعاء، رغم أن "الحرب" السياسية بين الجانبين لم تنته بعد، عندما أعلنت المحكمة العليا عن موافقتها على تأجيل أداء الرئيس، الذي يرقد على سرير المرض، لليمين الدستورية، في بداية فترته الرئاسية الجديدة.

ورغم أن تشافيز، الذي مازال يخضع للعلاج من إصابته بالسرطان، في أحد مستشفيات العاصمة الكوبية هافانا، لم يتمكن من حضور مراسم أداء اليمين الدستورية أمام الجمعية الوطنية، فقد قررت المحكمة العليا أن بإمكانه أن يبدأ مهام فترته الرئاسية الجديدة، اعتباراً من الخميس.

إلا أن قرار المحكمة لم يحمل أي إجابة على كثير من التساؤلات التي تثيرها المعارضة، ومنها: إلى متى سيظل تشافيز يخضع للعلاج من السرطان في كوبا؟.. وما هي طبيعة وضعه الصحي؟.. وهل تشهد البلاد أية توترات من ظل عدم معرفة من يقودها في الوقت الراهن."

ويرى معارضو تشافيز أن تأجيل أداء اليمين الدستورية يخلق حالة فراغ في السلطة، يجعل فنزويلا بدون رئيس، بمجرد انتهاء فترته الحالية، بينما يقول مؤيدوه، الذين يسيطرون على غالبية مقاعد البرلمان، إنه يجب أن يبقى في السلطة طوال الفترة التي يحتاجها لاستعادة عافيته تماماً.

وخضع الرئيس الفنزويلي، البالغ من العمر 58 عاماً، لعملية جراحية دقيقة في المستشفى الذي يخضع للعلاج به، في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استغرقت نحو 6 ساعات، لإزالة ورم سرطاني، ليصاب لاحقاً بعدوى في الجهاز التنفسي، أدت إلى إصابته بالتهاب رئوي.

ومنذ خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني عام 2011، بالإضافة إلى عمليات أخرى للعلاج الإشعاعي في كوبا، أثيرت الكثير من الشائعات حول الحالة الصحية للرئيس الفنزويلي، إلا أنها لم تمنعه من الفوز بفترة رئاسية جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.