كابول، أفغانستان (CNN)-- سقط 25 قتيلاً على الأقل في سلسلة هجمات شهدتها أفغانستان خلال الساعات الـ24 الماضية، من بينهم دبلوماسية أمريكية، إضافة إلى 10 أطفال قُتلوا في عملية مشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقوات الجيش الأفغاني، في ولاية "كونار" شرقي الدولة الآسيوية السبت.

وقُتلت الدبلوماسية الأمريكية الشابة، آن سميدنغوف، البالغة من العمر 25 عاماً، بينما كانت تشارك في حملة لتوزيع الكتب على طلاب إحدى المدارس بإقليم "زابول"، جنوبي أفغانستان، مع أحد الموظفين المدنيين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، نتيجة تعرض موكبهما لانفجار عبوة ناسفة.

ولم يتم الكشف عن اسم موظف وزارة البنتاغون، فيما يُعتقد أن سميدنغوف أول دبلوماسية أمريكية تلقى حتفها في هجوم خارج الولايات المتحدة، منذ مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، في الهجوم الذي استهدف مقر قنصلية بلاده في بنغازي، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في تصريحات من مدينة "اسطنبول" في تركيا، أن الانفجار أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، بالإضافة إلى عدد من المدنيين الأفغان، مشيراً إلى أن من أربعة من موظفي الخارجية الأمريكية بين الجرحى، أحدهم في "حالة حرجة."

وأفادت مصادر "البنتاغون" بمقتل جندي أمريكي رابع في أفغانستان السبت، مما يرفع حصيلة خسائر الولايات المتحدة في ذلك اليوم، تزامناً مع وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، إلى الدولة الآسيوية المضطربة، إلى ستة قتلى.

من ناحية أخرى، أكد مسؤولون محليون في الحكومة الأفغانية مقتل عشرة أطفال على الأقل، في عملية مشتركة لقوات الناتو والجيش الأفغاني السبت، وقال كل من محافظ إقليم "شيغال" محمد زاهر ساباي، والمتحدث باسم حاكم ولاية "كونار"، وصيف الله وصفي، إن هؤلاء الأطفال كانوا بين 18 أو 19 قتيلاً سقطوا خلال تلك العملية.

وأكد المتحدث باسم قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة للناتو، جون مانلي، أن قيادة القوات الدولية تأخذ التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا بين المدنيين على محمل الجدية، مشيراً إلى أنه سيتم فتح تحقيق بشأنها.