/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 15 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

ليبرمان: النزاع مع الفلسطينيين لن ينتهي خلال العقدين المقبلين

وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان

وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان

القدس (CNN) -- أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن اعتقاده بأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لن ينتهي خلال العقد الحالي أو حتى خلال العقد الذي يليه، زاعماً أن إسرائيل "تقدم باستمرار التنازلات للفلسطينيين، لكنهم يطلبون المزيد لتبرير موقفهم الرافض لإنهاء النزاع."

وشكك ليبرمان، خلال لقاء أجراه مساء الأحد مع القناصل والسفراء الإسرائيليين في الخارج، بتمثيل السلطة الوطنية الفلسطينية لشعبها، باعتبار أنها "لا تمثل سكان قطاع غزة أو الفلسطينيين في الشتات،" داعياً ممثلي بلاده إلى إقناع العالم بأن تل أبيب قامت "بما يكفي" للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع ليبرمان بالقول إنه توصل إلى قناعة مفادها أنه حتى لو انسحبت إسرائيل إلى حدود عام 1967 فالصراع لن ينتهي قائلاً: "حتى لو تراجعنا إلى آخر شبر، فلن يتبدل شيء."

وأضاف ليبرمان على أن الدبلوماسيين إعلام العالم بأن الحكومة التي يشارك فيها قامت، ومنذ تشكيلها، بكل ما يسعها فعله للتوصل إلى سلام، بما في ذلك تجميد الاستيطان.

وأوضح ليبرمان وجهة نظره بالقول: "علينا أن نجعل العالم يعتاد على حقيقة عدم وجود حلول سحرية، بل مجرد ترتيبات طويلة الأمد يمكن لها أن تصمد لعقد أو عقدين، وحتى ذلك الوقت لن نكون قد توصلنا إلى اتفاق بعد،" وفقاً لما نقلته عنه صحيفة "هآرتس."

وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى مسار المفاوضات مع سوريا، فكرر مواقفه التي تشير إلى انتهاء الدور التركي في الوساطة بين الطرفين، منتقداً تلميح بعض الوزراء في إسرائيل بإمكانية عودة دور أنقرة في هذا السياق.

وأضاف: "فلنوقف خلق الأوهام حول أمور لا صلة لها بالواقع.. إذا كنتم تعتقدون أنه يمكن أن نقبل عودة الوساطة التركية بعد ما قاله (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان فعليكم نسيان الأمر."

وجزم ليبرمان أن سوريا لن تتمكن، طوال فترة وجوده في الحكومة، من إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل بصورة غير مباشرة قائلاً "إذا أراد السوريون التحدث إلينا، فلا سبيل إلا المفاوضات المباشرة."

وكان ليبرمان قد أعرب في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للمرة الأولى رفضه العلني لقيام تركيا مجدداً بدور الوسيط بين بلاده وسوريا، بعد ما وصفه بـ"الإهانات" التي وجهتها أنقرة إلى تل أبيب بعد منعها من المشاركة في تدريبات جوية لحلف شمالي الأطلسي بسبتمبر/أيلول الماضي.

advertisement

وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية قد شهدت الكثير من التوتر اعتباراً من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رفض دعوتها لمناورات "نسر الأناضول" وإلغاء المناورات ككل.

ولكن إسرائيل ربطت المسألة بالعملية العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة أوائل العام الجاري، وقال محللون إن الخطوات التركية كانت بمثابة ترجمة عملية من قبل الجيش التركي  لمواقف أردوغان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.