CNN CNN

ضحايا بقصف مخيم للاجئين في جنوب السودان

الجمعة، 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 12:24 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في الأمم المتحدة بسقوط عدد غير معروف من الضحايا، نتيجة قصف استهدف مخيماً للاجئين في جنوب السودان الخميس، وسط أنباء عن تجدد المعارك بين القوات السودانية وعناصر "الجيش الشعبي" في ولاية "جنوب كردفان."

وأكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن قنبلتين على الأقل سقطتا قرب مخيم "ييدا" للاجئين في دولة جنوب السودان، وقال: "إننا قلقون جداً لأن هذه القنابل سقطت في منطقة يعيش فيها آلاف اللاجئين الذين فروا من المعارك العنيفة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق."

وتابع المتحدث الأممي، في بيان أصدره الخميس، أنه "من الضروري أن يقوم كلا الجانبين بجميع الخطوات اللازمة، وبشكل فوري، لحماية أرواح المدنيين."

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، أصدر المكتب الصحفي للبيت الأبيض بياناً قال فيه إن الولايات المتحدة "تدين بقوة القصف الجوي، الذي شنته القوات المسلحة السودانية، على بلدة ييدا"، حيث يعيش أكثر من 20 ألف لاجئ ممن فروا من العنف في ولاية جنوب كردفان، التابعة لدولة السودان.

وفي الخرطوم، ذكر الناطق باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد، أن قوات "الجيش الشعبي" شنت هجوماً "غادراً" فجر الخميس، بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات والمدفعية، على مدينة "تلودي"، في جنوب كردفان.

وأضاف أن القوات السودانية تصدت للقوات المهاجمة على بعد 5 كيلومترات جنوب المدينة، حيث دارت "معركة كبيرة"، بحسب وصفه، اضطرت بعدها "فلول الجيش الشعبي" إلى الهرب، بعد تدمير معظم قواتها، تاركةً ورائها عدداً من القتلى، مشيراً إلى سقوط عدد من "الشهداء" والجرحى بالقوات السودانية.

وقال المتحدث العسكري السوداني إن القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على دبابة "تي-55" بحالة جيدة، كان يقودها طاقم جنود من جمهورية جنوب السودان، قتلوا أثناء الاشتباك، كما استولت القوات السودانية على عدد من الأسلحة والذخائر بحالة جيدة.

وكان مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، السفير دفع الله الحاج علي، قد اتهم الحركات المسلحة والحركة الشعبية في "النيل الأزرق" و"جنوب كردفان"، في وقت سابق الأربعاء، باستهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية في مناطق النزاعات.

وقال، في خطاب أمام مجلس الأمن في جلسته حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، إن "العديد من الحركات المسلحة أصبحت تعمل عن قصد، علي مهاجمة المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، مثلما يحدث في دارفور، وما حدث مؤخراً في جبال النوبة، عندما هاجمت الحركة الشعبية مدينتي تلودي وكادوقلي."

ودعا السفير السوداني المنظمة الدولية إلى إعطاء الأولوية لعمليات صناعة السلام والتسويات السياسية، لإرغام المجموعات المسلحة علي الدخول في المفاوضات السلمية.

يُذكر أن رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، قام قبل شهر بزيارة الخرطوم، هي الأولى بعد توليه رئاسة الدولة الوليدة، أعلن خلالها توصله إلى اتفاق مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، على تسوية الخلافات العالقة بين الجانبين سلمياً، وعدم اللجوء إلى أي عمل عسكري، مهما كانت طبيعة الخلافات بين الجانبين.