CNN CNN

ليبرمان: نشطاء أسطول الحرية يسعون لإراقة الدماء

الاثنين، 25 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
السفينة مرمرة التي شاركت في أسطول الحرية الأول
السفينة مرمرة التي شاركت في أسطول الحرية الأول

القدس (CNN) -- فيما يتواصل إعداد النشطاء لقوارب "أسطول الحرية الثاني" من أجل خرق الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، المشاركين في الأسطول بأنهم يسعون إلى "إراقة الدماء."

وأضاف الوزير الإسرائيلي، الذي أدلى بتصريحاته هذه للإذاعة الإسرائيلية، إنه في أعقاب الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية المكثفة للحد من أهمية مهمة أسطول الحرية، فإن الغالبية العظمى من تلك الخطط الأولية للمشاركة في الأسطول "اقتنعوا بتبريراتنا بخصوص الوضع الإنساني في غزة."

وتابع قائلاً: "لقد تفهموا أن أولئك الذين يرغبون في تقديم المساعدة يمكنهم القيام بذلك عبر الوسائل القانونية" ووصف من تبقى من النشطاء المشاركين في حملة تقديم المساعدات لقطاع غزة بأنهم "نشطاء إرهابيون يسعون للعنف."

وجاءت تصريحات ليبرمان هذه بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أن لديه معلومات بأن بعض المشاركين في الأسطول هددوا بقتل عناصر الجيش في حال حاولوا السيطرة على السفن وأن بعض المسافرين خزنوا "حمض الكبريتيك لاستخدامه في مهاجمة عناصر الكوماندوز الإسرائيليين.

وقالت الكولونيل آفيتال ليبوفيتش، المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN إن المزاعم استندت إلى "معلومات استخباراتية راسخة" رغم أنها قالت إنها لا يمكنها الحديث عن تلك المصادر أو الأساليب.

وأضافت: "أعتقد أن هذا يثبت للمجتمع الدولي أننا لا نتحدث عن نشطاء السلام الدوليين الذين تشير إليهم."

من ناحيتهم، أنكر نشطاء السلام الذين تجمعوا في اليونان تلك المزاعم ووصفوا بأنها "لا أساس لها من الصحة ومفبركة."

وقالت ميدي بنجامين المتحدثة باسم نشطاء السلام الأمريكيين "أوداستي أوف هوب" Audacity of Hope، المشاركين في الحملة: "هذا يبين مدى يأس الحكومة الإسرائيلية وتهورها."

وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى السفن المسالمة بوصفها تهديداً دفع بآلتهم الدعائية ومؤسساتهم الدبلوماسية والاقتصادية لمحاولة منع 300 ناشط سلام من التحرك.. إنه لأمر مثير للشفقة."

يشار إلى أنه من المتوقع أن تبحر سفن "أسطول الحرية الثاني" قريباً، في محاولة لتحدي الحظر البحري المفروض على قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد تصدت بقوة لأسطول الحرية الأول، الذي كان يحاول كسر الحظر المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، في أعقاب سيطرة حركة حماس على القطاع، بحجة منع تهريب الأسلحة إلى غزة ومنع وصولها إلى حماس، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

وأسفرت سيطرة القوات الإسرائيلية على السفينة التركية، "مافي مرمرة"، الأكبر في الأسطول الأول، عن مقتل 9 نشطاء سلام جلهم من الأتراك، ما تسبب في تردي العلاقات التركية الإسرائيلية.