CNN CNN

نشطاء: 9 قتلى وجرحى في سوريا بأول أيام الأضحى

الاثنين، 20 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 14:33 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أوقع رصاص قوات الأمن السورية في أول أيام عيد الأضحى، الأحد، أكثر من خمسة قتلى وأربعة جرحى، خلال حملته القمعية المتواصلة ضد انتفاضة شعبية مناوئة للنظام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن الضحايا سقطوا أثناء قصف متواصل تتعرض له مدينة "حمص."

وفي مدينة حلب، أكبر مدن سوريا ومركزها الاقتصادي، خرجت احتجاجات للشوارع بعد أداء صلاة العيد، فيما بادرت قوات الأمن السوري بإطلاق النار في الهواء لتفريق حشود مصليين تجمعوا للتظاهر في "درعا"، وفق "لجان التنسيق المحلية في سوريا".

ومن جهة أخرى، قال ناشطون أن شخصاً قتل في مدينة "حماة" بإطلاق عناصر الأمن النار على متظاهرين تجمعوا بعد صلاة العيد.

وتضاف حصيلة الأحد إلى 28 شخصاً قتلوا السبت، ليصل إجمالى قتلى حملة القمع العسكرية التي يتصدى بها النظام السوري للانتفاضة منذ ثمانية أشهر،  إلى 3800 قتيلاً، وفق "لجان التنسيق المحلية في سوريا.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكيد بشكل مستقل عن تلك التقارير، نظراً لقيود تفرضها دمشق على وسائل الإعلام الأجنبية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، كشفت مصادر طبية لـCNN، أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها، خلال الـ72 ساعة الماضية، إلى مستشفى "الوطني" بمحافظة "حمص"، التي تتعرض بعض مناطقها للقصف منذ فجر السبت، وذلك بعد سقوط 21 قتيلاً، الجمعة، برصاص قوات الأمن، التي تتصدى بحملة قمع دموية لاحتجاجات مناهضة للنظام تشهدها سوريا منذ مطلع العام الجاري.

وذكر طبيب للشبكة، رفض كشف هويته خشية على سلامته، إن ثمانية من الجثث كانت محترقة.

وأيد سالم قباني، عضو "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات الشعبية، المزاعم، التي لا يمكن لـCNN التأكد منها بشكل مستقل.

وقال قباني، الذي سبق وأن قدم للشبكة معلومات موثوقة، إن قرابة 100 جثة مجهولة الهوية نُقلت، مؤخراً، إلى مستشفى "الوطني" بحمص، وذلك وفقاً لمصادره التي تشمل ثلاثة شهود عيان أحدهم شارك في نقل الجثث.

ورفض الكشف عن المكان الذي عُثر فيه على الجثث خشية إثارة عنف طائفي.

وتحدث عن قصف مدفعي، منذ فجر السبت، تتعرض له عدة بلدات بحمص، في حين تتعرض المحافظة لحظر تجوال يومي غير مُعلن، يُستهل بإطلاق نار كثيف من نقاط تفتيش عسكرية وقناصة منتشرون بقلب المدينة.

كما لفت إلى أوضاع إنسانية مأساوية تشهدها منطقة "بابا عمرو" التي تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات.

ويشار إلى أن الجثث المجهولة لا تشمل 21 مدنياً قتلوا برصاص الأمن السوري، بأنحاء شتى في البلاد، الجمعة، وفق ما نقل ناشطون معارضون.

ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط  أكثر من 3000 ألاف قتيل، بحسب تقديرات  الأمم المتحدة.

وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن تقف وراء موجة العنف.