إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أضرمت مجموعة مسلحة في باكستان النار بقافلة كانت مخصصة تنقل المحروقات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وذلك في أحدث هجوم تتعرض له خطوط النقل العائدة للقوات الدولية بالمنطقة، بينما أكد تيار ينشط ضمن حركة طالبان الباكستانية انخراطه في مباحثات سلام مع إسلام أباد.

وبحسب مسؤول أمني في محافظة بلوشستان، فقد أطلق مسلحون كانوا على متن دراجاتهم النارية الرصاص على القافلة المكونة من ثماني ناقلات، مجبرين إياها علة التوقف في منطقة تبعد 55 ميلاً عن مدينة كويتا.

وأضاف المسؤول أن المسلحين قتلوا أحد السائقين وأضرموا النار في الناقلات قبل مغادرة الموقع.

يشار إلى أن عمليات نقل النفط والإمدادات من باكستان إلى القوات الدولية بأفغانستان تواجه الكثير من العراقيل بعد أن قامت إسلام أباد بإغلاق المعابر التي كانت تسلكها رداً على غارة نفذتها طائرة لحلف شمال الأطلسي، وأدت إلى مقتل 24 من جنودها.

وقد تسببت هذه الخطوة الباكستانية في توقف العديد من القوافل على الطرقات، ما جعلها عرضة لهجمات المسلحين الذين اعتادوا على استهدافها.

وفي سياق أمني متصل، كشف قيادي في تيار داخل حركة طالبان الباكستانية ينشط في ولاية "باجور" عن بدء جلسات حوار مع ممثلين عن الحكومة لبحث التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.

وقال القيادي الذي تحدث لـCNN طالباً عدم كشف اسمه، إن السياسيين المحليين في الولاية يقومون بتمثيل الحكومة في الجلسات.

ويمتلك حركة طالبان باكستان حضوراً قوياً في ولاية "باجور" بقيادة مولوي فقير محمد، نائب قائد الحركة.