CNN CNN

البحرين "تطمئن" الأجانب وتغلق قضية الحداد

الخميس ، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

المنامة، البحرين (CNN)-- أكد وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، حرص المملكة الخليجية على حماية أمن وسلامة كافة المواطنين والمقيمين بالمملكة الخليجية، في أعقاب مهاجمة بعض العمالة الأجنبية، من قبل من أسماها "مجاميع تخريبية"، في الوقت الذي قررت فيه النيابة العامة حفظ التحقيق بقضية مقتل أحد شبان المعارضة، خلال مواجهة مع قوات الأمن، في أغسطس/ آب الماضي.

ونقل وزير الداخلية البحريني، خلال استقباله سفراء "عدد من الدول الصديقة والشقيقة" الاثنين، اهتمام العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والحكومة البحرينية بكافة الجاليات المقيمة في المملكة، والحرص على "تقديم أفضل الخدمات وأوجه الرعاية لهم، تقديراً لدورهم في مسيرة البناء والنهضة"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية.

وطمأن آل خليفة سفراء كل من الأردن واليمن وباكستان والهند وبنغلاديش، إضافة إلى القائم بأعمال السفارة السورية، على الوضع الأمني في البحرين، حيث استعرض الجهود والتدابير، التي تقوم بها وزارة الداخلية، لحفظ الأمن والاستقرار، وحماية أمن وسلامة كافة المواطنين والمقيمين.

واعتبر الوزير أن "استهداف بعض العمالة الأجنبية، من قبل مجاميع تخريبية، تهدف إلى خلق مشكلات بين أطياف المجتمع، عمل غريب على المجتمع البحريني، المعروف بالتسامح والطيبة"، لافتاً إلى أن "البحرين بلد منفتح على كل الثقافات، وهذا مصدر قوة لها"، بحسب الوكالة الرسمية "بنا."

وشدد على أن "هذه الجاليات تعد جزءاً من المجتمع، وواجبنا هو حمايتهم، وتوفير الأمن والسلامة لهم"، معرباً عن "اعتزاز مملكة البحرين، قيادةً وشعباً، بكافة المقيمين على أرضها"، مشيراً إلى استمرار أعمال البحث والتحري، للقبض على مرتكبي هذه الأعمال التخريبية، وتقديمهم للعدالة.

من جانب آخر، أعلن رئيس النيابة الكلية ورئيس وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة، نواف عبد الله حمزة، حفظ التحقيق بقضية "وفاة" المواطن حسام محمد الحداد، الذي لقي مصرعه بتاريخ السابع من أغسطس/ آب الماضي، بعد إصابته بطلقات "شوزن"، أطلقها أحد عناصر الأمن، لتوافر "حالة الدفاع الشرعي"، والتي تعد قانوناً سبباً من أسباب الإباحة.

وذكر حمزة، وفق الوكالة الرسمية، أن الواقعة حدثت إثر شروع "المتوفي" في الاعتداء بزجاجة حارقة "مولوتوف"، على أحد أفراد الشرطة، واعتداء مجموعة من الأشخاص "الخارجين على القانون"، بالزجاجات الحارقة على دورية تابعة لقوات حفظ النظام، إبان وقوفها بشارع الخليفة بمنطقة "المحرق."

وكانت وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة قد أجرت تحقيقاتها، فور تلقيها الإخطار بالحادث، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي وتحديد سبب الوفاة، حيث ثبت من التقرير الطبي أن الوفاة نتيجة إصابته برشات من المستخدمة من أسلحة الشوزن، وما سببته من تهتكات بأعضائه الداخلية.

كما ثبت من المعاينة وجود أثار لزجاجات حارقة متناثرة في مكان الحادث، وأثار حريق على دورية الشرطة، وسور المطعم المجاور، وأحد المحلات، وأثار طلقات مطاطية بالمكان، كما جاء بتقرير مختبر البحث الجنائي احتواء المسحات المرفوعة من يد المتوفي، على أثار لمادة "الجازولين."

كما ثبت من التسجيل المرئي للكاميرا المثبتة بموقع الحادث، وفق "بنا"، خروج مجموعة من الخارجين على القانون، ورميهم للزجاجات الحارقة في اتجاه سيارة الشرطة، وفي الطريق العام، بشكل عشوائي، مما عرض حياة الناس والممتلكات العامة والخاصة للخطر، وهو ما اتفق وما شهد به شهود الواقعة.

وقد انتهت النيابة العامة، وفق ما تقدم، وما ثبت من المعاينة والصور الفوتوغرافية وشهود الواقعة، من أن المتوفى كان ملثماً ضمن مجموعة أخرى معه، قاموا بمهاجمة دورية الشرطة بقصد إحراقها ومن فيها، مما دفع أفرادها للتعامل مع المتجمهرين، "دفاعاً عن أرواحهم"، بحسب قوله.