CNN CNN

حسن يغادر رئاسة "الاستشاري" ووساطة بين العوا وأبوالفتوح

السبت، 07 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- قدم منصور حسن استقالته من رئاسة المجلس الاستشاري، بعد ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، بينما تسارعت خطوات أنصار نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، من أجل دعم ترشحه، كما انطلقت جهود وساطة بين المرشحين المحتملين، محمد سليم العوا وعبدالمنعم أبوالفتوح، لإقناع أحدهما بالتنازل للآخر، بينما رجح أحد القضاة ألا يتجاوز عدد المرشحين النهائيين العشرة.

ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المجلس الاستشاري وافق في اجتماعه مساء الثلاثاء على قبول استقالة رئيسه منصور حسن، مع استمرار عضويته وذلك بعدما قرر خوض انتخابات الرئاسة.

واختار المجلس سامح عاشور، الذي كان نائباً لحسن، رئيسا له، كما قرر تعليق كافة أعماله وجلسات انعقاده حتى يتم عقد اجتماع مشترك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير الأمور حالياً بمصر، لبحث مصير المجلس ودوره خلال الفترة المقبلة، نافيا وجود أي نية للصدام مع المجلس العسكري.

من جانبها، أعادت جماعة "الإخوان المسلمين" التأكيد على أنها "لم تستقر بعد" على تسمية المرشح الرئاسي الذي ستدعمه في الانتخابات المقبلة، ونفى الناطق باسمها، محمود غزلان، ما نقلته بعض الصحف عن لسانه لجهة القول بأن الجماعة "توصلت لمرشح رئاسي وأنها تسعى لإقناع غيرها من القوى السياسية به."

وكانت هناك أنباء قد ترددت عن أن الجماعة توصلت إلى اتفاق مع المستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ليكون مرشحها في الانتخابات المقبلة، كما تردد أنها تقوم بالضغط على الكنيسة لسحب تأييدها لعبدالمنعم أبوالفتوح، وهو معلومات اعتبر غزلان أنها "عارية عن الصحة."

من جانبه، نفى حزب "المصريين الأحرار" ما تردد حول قيام أعضاء في هيئته البرلمانية بالتوقيع على توكيلات لدعم ترشيح رئيس الوزراء السابق، الفريق أحمد شفيق، موضحا أن الأسماء المطروحة التي يناقش الحزب دعمها "لا تشمل شفيق مطلقا."

أما حزب "الوسط" الذي ينطلق من مرجعية إسلامية، فقد أعلن تشكيل لجنة للقيام بدور الوساطة بين مرشحي الرئاسة، محمد سليم العوا وعبدالمنعم أبوالفتوح، لإقناع أحدهما بالتنازل عن الترشح للآخر، علماً أن كلاهما ينطلق بدوره من مرجعية إسلامية.

وعلى صعيد "الجبهة الثورية لترشيح اللواء عمر سليمان" نائب الرئيس السابق، الذي يرسل إشارات متضاربة حول نيته الترشح، فقد جرى الإعلان عن وصول "اتحاد رجال الأعمال المصريين في أوروبا" إلى القاهرة للضغط عليه من أجل دفعه سليمان للتقدم رسميا بترشيحه.

وبالنسبة للتيار السلفي، فقد كشف الناطق باسمه، نادر بكار، أن الهيئة العليا للحزب سمحت للنواب بالتوقيع على توكيلات لمرشحي الرئاسة "ممن تتفق توجهاتهم مع التوجه الإسلامي، ومع رؤية الحزب" دون أن يعني ذلك إعلان دعم مرشح يعينه، وذلك بانتظار إغلاق باب الترشيحات.

وعن هوية المرشحين الذين يمكن لنواب الحزب التوقيع لهم عدد بكار كل من العوا وأبو الفتوح، إلى جانب حازم صلاح أبواسماعيل وباسم خفاجي وعبدالله الاشعل.

ونقل التلفزيون المصري في سياق متصل عن المستشار ممدوح حسين، رئيس محكمة "الدخيلة" في الإسكندرية، قوله إن من يتمتعون بفرص حقيقية لإعلان الترشح بعد استكمال الإجراءات لن يزيدوا عن عشرة أشخاص.

وأشار حسين مشيرا إلى أن "الروح الجديدة التي يشعر بها المواطن المصري" هي التي دفعت الكثيرين من البسطاء لسحب استمارة الترشح للرئاسة بالرغم من عدم تمتع الكثيرين منهم بفرصة استكمال شروط الترشح.