CNN CNN

نشطاء: الجيش السوري يقصف "حماة" بعنف

السبت، 21 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تتعرض مدينة "حماة"، الخميس، لقصف عنيف من قبل القوات السورية الموالية للرئيس، بشار الأسد، رغم دعوة مجلس الأمن الدولي للنظام الالتزام بخطة تدعو لوقف العنف الدموي.

وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، إن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء انهيار مبان نتيجة القصف العنيف.

وتحدث ناشطون عن قصف عنيف، بالدبابات والمدفعية، تتعرض له المناطق السكنية بحي الأربعين، وقال أحدهم: "هناك اشتباكات عنيفة وإطلاق مكثف للرصاص، ما يؤشر على أن حرباً حقيقية تدور بالمدينة."

وأضافت المصادر أن القصف دمر منازل وخلف عدداً من الضحايا.

وفي الأثناء، قتل شاب وأصيب أكثر من 30 آخرين بمواجهات شهدتها مدينة "سرمين" بمحافظة "إدلب"، شمال غربي سوريا، كما دمر "الجيش السوري الحر" أربع دبابات خلال مواجهات مع القوات الحكومية.

وفي "درعا"، قتل جندي سوري وأصيب أربعة آخرون بهجمات لعناصر الجيش الحر، وهي عناصر منشقة من الجيش انضمت للتحرك الشعبي المناهض للنظام.

وتأتي التطورات الميدانية، بعد سقوط 82 قتيلاً، على الأقل، بشتى أنحاء سوريا، الأربعاء، معظمهم في حمص، التي تعتبر نقطة انطلاق احتجاجات شعبية تدخل عامها الثاني.

وتشير تقديرات رسمية إلى مقتل 8 آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس/ آذار العام الماضي، فيما تضع المعارضة السورية الحصيلة عند أكثر من 10 آلاف قتيل.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من صحة حصيلة الضحايا أو الهجمات نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام الدولية.

وتتزامن العمليات العسكرية مع انفراجة بالجهود الدبلوماسية بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً أعرب فيه عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان إلى سوريا، ودعا الحكومة السورية للعمل معه للتوصل إلى "تسوية سلمية" للأزمة هناك.

وأعرب المجلس في البيان عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا، ما أدى إلى أزمة خطيرة لحقوق الإنسان ووضع إنساني مؤسف.

وبدورها، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأسد، الالتزام بمقترحات عنان لحل الأزمة، أو مواجهة المزيد من العزلة الدولية والعقوبات.