CNN CNN

الجهود الدبلوماسية لم توقف القتل في سوريا

الأحد، 29 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- رغم مطالبة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك إلى سوريا، بوقف إطلاق النار فوراً، إلا أن الجيش السوري النظامي اشتبك مع منشقين في العاصمة دمشق، بينما هاجمت قوات الأمن مناطق أخرى مع إطلاق نار كثيف يوم السبت.

وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، إنه تم العثور على ما لا يقل عن 40 شخصاً ممن لقوا حتفهم في سوريا يوم السبت، بينهم ستة أطفال.

وتأتي أعمال العنف هذه بينما طالب كوفي عنان، الرئيس السوري بشار الأسد، بتنفيذ خطته للسلام المكونة من ست نقاط، لوضع حد للعنف، وعدم الانتظار للحصول على تنازلات من جانب المعارضة.

والقتال الدائر يقوض مبادرة سلام بوساطة من عنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة المشترك لسوريا، ورغم قبول الأسد لشروط الخطة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن سفك الدماء لا يزال مستمراً.

وتدعو الخطة إلى وضع حد لأعمال العنف من جانب الحكومة والمعارضة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، والإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا بصورة تعسفية، ومنح حرية التنقل للصحفيين، واحترام المظاهرات السلمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد المقدسي، لوكالة الأنباء التي تديرها الدولة، يوم الجمعة، إن سوريا والأمم المتحدة وضعتا الأسس لتنفيذ خطة عنان، مضيفاً "بمجرد أن يسود الأمن، سينسحب الجيش" من المدن السورية.

وتابع قائلاً "نحن في خضم حرب دبلوماسية يشنها العالم الغربي ضد سوريا.. ومع ذلك، فإن مصلحة سوريا هو إنجاح مهمة كوفي عنان."

وتتهم سوريا بشكل روتيني "جماعات مسلحة إرهابية" مبهمة بالوقوف وراء العنف في البلاد، ولكن معظم التقارير الواردة من الداخل تشير إلى أن الحكومة تقتل المدنيين في مسعاها لسحق المعارضة.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 9000 شخص لقوا حتفهم منذ بدء حملة الحكومة السورية على المتظاهرين في مارس/ آذار عام 2011، بينما يضع نشطاء المعارضة العدد عند 10 آلاف قتيل.

يشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد من الأنباء الواردة من سوريا بشكل مستقل، بسبب القيود الصارمة التي يفرضها النظام السوري على دخول الصحفيين الأجانب.