أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت وزارة الداخلية في النمسا، الأربعاء، عن مغادرة الطائرة الخاصة للرئيس البوليفي، إيفو موراليس، بعدما أجبرت على الهبوط في فيينا على خلفية شائعات بأن العميل السابق بجهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، على متنها.

وقال متحدث باسم الوزارة إن الرئيس البوليفي أعطى موافقته لـ"تفتيش طوعي" للطئرة نظرا لان السلطات النمساوية لا تملك صلاحية القيام بذلك.

ودانت بوليفيا بقوة، الأربعاء، رفض دول أوروبية السماح للطائرة الرئاسية بالهبوط للتزود بالوقود فيها جراء شائعات بأن على متنها العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي.

وشجب نائب الرئيس البوليفي، ألفارو غارسيا لينيرا، في كلمة متلفزة، فجر الأربعاء، موقفي البرتغال وفرنسا، قائلاً: "الرئيس أصبح رهينة الإمبريالية واحتجز في أوروبا"، داعيا عمال العالم للاحتجاج على هذه "العجرفة الإمبريالية."

بوليفيا: رفض هبوط الطائرة الرئاسية

وأعلنت السلطات البوليفية، فجر الأربعاء، أن طائرة الرئاسة وعلى متنها الرئيس، ايفو موراليس، اضطرت للهبوط بالنمسا للتزود بالوقود بعد رفض فرنسا والبرتغال استقبالها بحجة "أسباب تقنية" وذلك جراء شائعات بأن سنودن على متنها، وهي مزاعم فندتها قائلة إنه "لا أساس لها من الصحة."

وكانت الطائرة الرئاسية في رحلة العودة إلى بوليفيا من موسكو، حيث يختبئ "مسرب الأسرار الأمريكية" منذ أكثر من أسبوع بعد توجيه واشنطن تهمة التجسس له ومغادرته هونغ كونغ.

وساطة لعودة سنودن طواعية لأمريكا

وقال نائب الرئيس البوليفي إن بعض المسؤولين الأوروبيين رهنوا مرور الطائرة الرئاسية فوق مجالهم الجوي بتفتيشها، وهو شرط وصفه بأنه "غير مقبول"، مضيفاً: لن نقبل الابتزاز أو أي شروط."

روسيا: تسليم سنودن "مسألة مبدأ"

ودعت بوليفيا لاجتماع إقليمي لمناقشة الأمر وسط غضب شعبي حيث تجمع بعض المحتجين خارج السفارة الفرنسية في العاصمة، لاباز، مطالبين بطرد البعثة الدبلوماسية من البلاد، وفق ما نقلت التلفزيون الرسمي البوليفي.

وأشار الرئيس البوليفي اليساري خلال مشاركته في مؤتمر للدول المنتجة للغاز بروسيا، في مقابلة تلفزيونية، لاحتمال النظر في طلب سنودن للجوء السياسي.

"مسرب أسرار أمريكا" يبحث عن ملاذ