CNN CNN

حرب "المنحبكجية" و"العرعوريين" وقرصنة موقع وزارة الدفاع السورية

الأربعاء، 07 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
صفحة وزارة الدفاع السورية على الإنترنت كما بدت بعد قرصنتها
صفحة وزارة الدفاع السورية على الإنترنت كما بدت بعد قرصنتها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --في خضم التطورات الجارية في سوريا، ودعماً من جانبي الصراع فيها، ثمة حرب إلكترونية مستعرة بين معارضي النظام السوري، وعلى رأسه بشار الأسد، وأنصاره يشتد أوارها في مختلف ميادين شبكة الإنترنت.

وأكثر هذه الحروب تنشط على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث يخوض المعارضون حربهم بواسطة لقطات الفيديو التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة، عبر ما يسمى التنسيقيات، أو مواقع غيرها، فيما ظهر في سوريا ما يسمى "الجيش السوري الإلكتروني" الذي حمل راية الدفاع عن النظام ورئيسه.

صبيحة الاثنين، تعرض موقع وزارة الدفاع السورية إلى القرصنة من "مجهول" واستبدلت صفحته الأولى برسالة حملت النص التالي:

"إلى الشعب السوري: إن العالم يقف معكم ضد نظام بشار الأسد المتوحش. اعلموا أن التاريخ والوقت في صالحكم -- استخدام العنف هو آخر حل لكل طاغ، وكلما زاد غيهم وعنفهم اقتربت نهايتهم. نحيي  تصميمكم على إكمال ثورتكم  السلمية ضد هذا النظام، ونقدر سعيكم لتحقيق العدالة وليس الانتقام. سوف يسقط جميع الطغاة، وبفضل شجاعتكم...  بشار الأسد هو التالي."

كما وجه المخترقون رسالة أخرى إلى الجيش السوري جاء فيها: "أنت مسؤول عن حماية الشعب السوري، وكل من يأمرك بقتل النساء والأطفال والمسنين يستحق أن يحاكم بتهمة الخيانة. لا يمكن لأي عدو خارجي أن يلحق الضرر بسوريا  بقدر ما قام به بشار الأسد.. دافعوا عن بلدكم  - انتفضوا ضد النظام."

وحمل البيان توقيع "مجهول."

ويبدو من محتوى الرسائل أن معارضي النظام السوري هم من يقف وراء هذا الهجوم، أو على الأقل جهة تدعم جانب المعارضة السورية.

ويعد هذا الأمر تطوراً نوعياً، يحسب لصالح المعارضين للحكومة السورية ورئيسها بشار الأسد، فيما يكتفي "الجيش السوري الإلكتروني" بملاحقة الأخبار المعارضة للنظام للتعليق عليها هنا وهناك، أي في الفيسبوك والصحف والمنتديات، كما شنوا هجمات على صفحات يديرها المعارضون، غير أنها لم تعطلها إلا لوقت قصير.

وحاول "الجيش السوري الإلكتروني" أن يؤسس صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، تحمل اسم التنسيقيات، ومن خلالها يعرض لقطات فيديو يزعم خلالها أن "الجماعات المسلحة" أو "الجماعات الإرهابية" قامت بتنفيذها.

غير أن أغلب تعليقاتهم على صفحات الفيسبوك وصفحات الصحف الإلكترونية، تصب في خانة "السب والشتم" كما يتضح من التعليقات.

وإذا لم يكن هناك "سب وشتم"، فإن أكثر ما يمكنهم فعله هو إعادة نشر الرواية الرسمية للأحداث، أو الحديث عن عدم اطلاع الآخرين على الوضع في سوريا، وأنهم أدرى بما يجري في بلدهم.

ووصلت الأمور بين الطرفين إلى إطلاق تسميات مختلفة على بعضهما، فالجيش السوري الإلكتروني يسمي المعارضين بـ"العرعوريين" نسبة إلى الشيخ عدنان العرعور، بينما يسمي المعارضون جماعة الجيش السوري الإلكتروني بـ"المنحبكجية" نسبة إلى كلمة "منحبك" التي يرددها مؤيدو النظام.