واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هاجم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرئيس السوري، بشار الأسد، لاستخدامه الكيماوي ضد شعبه، في كلمة له، فجر الأربعاء، أكد فيها أن الخيار العسكري لا يزال قائماً، مفسحاً المجال أمام الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة السورية.

جميع محاور خطاب أوباما لم تكن بالجديدة، فقد أشار إليها، بجانب إدارته، مراراً من قبل.. فما هو الفرق إذاً؟.. تحبيذ غالبية من استمعوا لأوباما للسياسة التي شرحها في كلمته. (إقرأ التفاصيل)

نسرد تالياً 5 محاور اعتمد عليها خطاب الرئيس الأمريكي، ورد المعارضين على تلك النقاط:

النقطة الأولى.. التدخل في سوريا بهدف حماية المصالح القومية الأمنية للولايات المتحدة؟

قال أوباما إن سلاح سوريا الكيماوي هو التهديد المستقبلي للولايات المتحدة وحلفائها، مضيفاً: "هذا ليس بعالم علينا القبول به.. وهذا هو ما على المحك."

معارضوها:  "لا.. هذا ما لا يتفق معه الجميع".. فقد قال السيناتور ريك سناتورم، المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لـCNN: "خلاصة الأمر هنا ليس لدينا مصلحة أمنية قومية"، مضيفاً: "ليس لدينا التزام أخلاقي باستخدام القوة العسكري عندما يتعلق الأمر بوضع إنساني."

النقطة الثانية.. يجب محاسبة الأسد

ذكر أوباما في معرض تناوله الضربة العسكرية بأنها ستحقق هدفين "الردع وتقليص القدرات"، و"بعث رسالة للأسد"، وأردف: "ضربة مستهدفة ستجعل على الأسد، وأي ديكتاتور آخر، التفكير ملياً قبل استخدام الأسلحة الكيماوية."

معارضوها: "حسناً.. ولكن ما هو الثمن؟".. قالت النائب الديمقراطي، تولسي غابارد، ضربة أمريكية قد تزعزع استقرار المنطقة، وتضعف النظام السوري وتقوي قوات المعارضة المكونة من فصائل إرهابية قد تؤذي الولايات المتحدة.

وتابعت: "ألا يبدو هذا عملاً غير مسؤول بالتحرك ضد سوريا فقط لمجرد القول إننا قمنا بذلك.. هذا تحرك قد يقود لما هو أسوأ."

نقطة ثالثة.. عمل عسكري أمريكي محدود

حجة أوباما أن العملية بسوريا ستكون مغايرة لحربي العراق أو أفغانستان، قائلاً: "لن ننشر قوات برية في سوريا.. هذه ستكون ضربات محددة الأهداف لتحقيق غايات واضحة، تمنع استخدام الأسلحة الكيماوية وتقلص قدرات الأسد العسكرية."

معارضوها... "لا يمكن الجزم بذلك"، وفق عضو اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ، السيناتور جون مانشين، الذي قالها ببساطة: ما من ضمان".. تقديرات البنتاغون تشير إلى الحاجة لـ75 ألف جندي لتأمين مخزون سوريا الكيماوي، هذا ما لن تقوم به القوات الأمريكية، لكن على أحد ما التكفل بذلك.

نقطة رابعة.. المسار الدبلوماسي أولاً

أوضح أوباما جلياً تفضيله الخيار السلمي، فلا ننسى أنه حائز على جائزة نوبل للسلام.. روسيا تقدمت بعرض دبلوماسي، وسارعت دمشق لقبول المقترح، الذي يقضي بوضع كافة مخزونها الكيماوي تحت رقابة دولية.. الاحتمالات تبدو واعدة بحيث دفعت أوباما لتأجيل التصويت على قرار يفوضه سلطة القيام بعمل عسكري.

معارضوها... هناك تشكيك حول جدية النظام في تطبيق العرض الروسي على أرض الواقع، واعتبرته تكتيك لإضاعة الوقت من جانبه، وقال "الجيش السوري الحر".. ها نحن نعود مجدداً مع نظام يحاول كسب الوقت، لأجل متابعة مذابحه اليومية ضد المدنيين الأبرياء."

نقطة خامسة... للولايات المتحدة مسؤوليات أخلاقية

قال أوباما في كلمته إن الولايات المتحدة دعامة الأمن العالمي طيلة العقود السبعة الماضية، ثم تساءل: "أمريكا ترى ديكتاتوراً ينتهك بصفاقة القانون الدولي بالغاز السام، ونحن نقرر الإشاحة بوجهنا عنه؟"

معارضوها.. نعم هذه حقيقة لكن الأمر معقد، وحتى الرئيس يتفق معنا في هذا الطرح، "أمريكا ليست بشرطي العالم، ومع كافة الفظائع التي تحدث على مستوى العالم، تصحيح كل الأخطاء يفوق قدراتنا."

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لكن عندما يمكننا بجهد ومخاطر متواضعين، وقف قتل الأطفال بالغاز حتى الموت، وبالتالي جعل أطفالنا أكثر أماناً على المنظور البعيد، باعتقادي أنه ينبغي علينا التحرك."